تناقضات

عمر مضى من الوقت

كان حبّك أبجدية لحياتي

احتملت كلّ أنواع الألم

بالصبر الذي كاد

أن يكون مستحيلاً

بدأت عامَك معي بعناوين عريضة

تكاد أن تكون آيلة إلى الضياع

ثمّ ختمتها لمناسبة عيد الحبّ

الشائع بتغريدات صادمة

نسفت فيها ما تبقّى لك في القلب

من مشاعر الوله

ضاق صبري وأيقنت أنّك كنت

في النهاية كما البداية

مجرّد خيال في خيال

وأن نلتقي سويّاً فهذا قمّة المحال

يا مَن أحببت

يا مَن لم أعرف لوجهك يوماً ملامح

يا من يداي لم تلمس يديك

ولم تسلّم عليها وتصافح

كان لحبّنا يوماً عنوان

مكتوب بلون من الأرجوان

غريبة هي حكايتنا

لا واقع احتضنها

ولا حتّى قبل بها النسيان

والريح تعبث بمجرياتها

تبعثرها بين بوح وآه

وقلب ما زال يحتويك

ولا يعرف لعشقك مداه

ويبقى شوقي إليك

مجرّد أمل كالعصفور يريد

أن يحطّم القفص

وينطلق حرّاً في سماه!
عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى