الجهاد الإسلامي: نشدّد على المقاومة مهما بلغت التضحيات
دعا القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين خالد البطش لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة تداعيات الموقف الأميركي والتبجّح الصهيوني المعلن على القضية الفلسطينية. مشدداً على ان «رد شعبنا سيكون باستمرار المقاومة ضد الاحتلال مهما بلغت التضحيات والتمسّك بثوابت شعبنا في العودة وإنهاء الاحتلال الصهيوني».
واعتبر القيادي البطش في حديث له أمس، أن «الموقف الأميركي والتبجح الصهيوني المعلن في أعقاب لقاء واشنطن شَكَل رسالة مشتركة من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو للنظام الرسمي العربي والسلطة الفلسطينية بأن مشروع التسوية السياسية الملهاة وعنوانه العريض حل الدولتين شارف على الانتهاء الآن». وأضاف «هذه رسالة بأن المرحلة المقبلة هي الاستيطان في الجولان وتعزيز التطبيع مع بعض الدول العربية والإسلامية التي انتقلت بموقفها من دول معادية لـ «إسرائيل» الى صديقة لها».
وفيما شدد البطش على «رفض الانحياز الأميركي الذي لم يفاجئنا للعدو الصهيوني والتهديدات بحق شعبنا وبحق الدول الشقيقة»، دعا «الأخوة في السلطة الفلسطينية إلى سحب الاعتراف بالعدو الصهيوني والخروج من اتفاق التسوية السياسية وفتح الطريق لكل الخيارات أمام أبناء الشعب الفلسطيني».
وأوضح البطش أن «الصمت العربي على إجراءات التهويد والاستيطان ساعد العدو وإدارة ترامب على اتخاذ قرار بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة»، وطالب «الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بموقف حقيقي وجادّ لمواجهة هذه التحديات»، مشيراً الى انها «باتت اليوم أمام اختبار حقيقي للدفاع عن عروبة فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».
إلى ذلك، قال وزير حرب العدو افيغدور ليبرمان إن كيانه مستعد للموافقة على بناء ميناء بحري ومطار ومناطق صناعية وتوفير 40 ألف فرصة عمل في قطاع غزة في حال وافقت حركة حماس على تسليم جثث الجنديين شاؤول ارون وهدار غولدن وإطلاق سراح «الإسرائيليين» الثلاثة الذين تحتجزهم والموافقة على تجريد غزة من السلاح وتنازل حماس عن الميثاق الداعي إلى إبادة «إسرائيل»، على حد قوله.