قاسم: إيران غيّرت وجه المنطقة وفتحت الباب لزمن الانتصارات
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ إيران غيّرت وجه المنطقة ورفدتها بعناصر القوة والثبات وعدم التبعيّة وفتحت الباب أمام زمن الانتصارات وأعادت الحيوية إلى القضيّة الفلسطينية.
نظّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية و«مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامية» ندوة بعنوان «مستقبل الأمّة في ظلّ متغيّرات ما بعد الثورة»، في قاعة «الجنان» في ثانوية البتول – طريق المطار، حضرها المستشار الثقافي محمد مهدي شريعة مدار وشخصيات سياسية وعلمائية وثقافية وإعلامية.
قدّم للندوة الإعلامي عدي الموسوي، ثمّ تحدّث المفكّر العربي والإسلامي منير شفيق، فمسؤول الشؤون الدينيّة في «المؤتمر الشعبي اللبناني» أسعد سحمراني عن «التغيّرات التي حصلت في إيران ما بَعد الثورة والإيجابيّات والانفتاح الإسلامي بعقيدته الأصيلة، ودعمها ووقوفها مع الشعوب المستضعفة ومناصرة القضيّة الفلسطينية».
وفي الختام، تحدّث قاسم فأشار إلى أنّ «أضواء الثورة الإسلامية خمسة: التحرّك الشعبي، تكريس خطّ المقاومة، نهضة القضية الفلسطينية، المناعة الإسلامية والحضور الفاعل للمنطقة».
وقال: «إيران اليوم غيّرت وجه المنطقة ورفدتها بعناصر القوة والثبات وعدم التبعيّة، وفتحت الباب أمام زمن الانتصارات، وأعادت الحيويّة إلى القضيّة الفلسطينية، ودعمت حزب الله في لبنان الذي أنجز أول انتصار من نوعه في مواجهة «إسرائيل» بتحرير عام 2000، وهزم أسطورة الجيش المتكبّر عام 2006. وساندت سورية المقاومة بصمودها في مواجهة الأسرلة».
أضاف: «يفتخر حزب الله بعلاقته مع إيران، فقد عرف منها كلّ الخير والمقاومة والكرامة والانتصار، ويدعو جميع العرب والمسلمين للاستفادة من هذه الراية الصاعدة لخير المنطقة، والتعاون بين مكوّناتها لمواجهة الغدّة السرطانية إسرائيل»، مؤكّداً أنّ «إيران لم تكن يوماً طامحة ولا طامعة بأن تمدّ يدها إلى شعب أو بلد، ولكنّها تطمح بشكل مشروع أن تنقذ شعوباً أو بلداناً، فأرادت الخير والصلاح لهذه البلدان من دون أن يكون لإيران أيّ سلطة أو تأثير مباشر، وإنّما هو الفكر والإيمان يخترق الحواجز، وهي التجارب التي تنتقل إلى الشعوب، ومتاح أن يحصل الكلّ على حصّته». وأمل أن «ننعم جميعاً بخيراتنا المسلوبة ومستقبل أجيالنا المشرق ببركة آثار الثورة العظيمة»، مباركاً لإيران وشعبها وقيادتها ولكلّ الأمّة هذا الانتصار العظيم.