ذكرى المقاومة الشعبيّة في بلعين: شكّلت نموذجاً فلسطينياً يُحتذى به
شارك عشرات المواطنين إلى جانب شخصيات رسمية ومتضامنين أجانب، أمس، في مسيرة مركزيّة دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين غرب رام الله، لمناسبة مرور 12 عاماً على انطلاق المقاومة الشعبيّة في القرية.
وانطلقت المسيرة من وسط القرية وصولاً لبوّابة الجدار، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينيّة. وتمكّن شبّان من فتح بوّابة الجدار الحديديّة المقامة على أراضي القرية، وقد ردّ جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنيّة المغلّفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأشاد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، بمسيرة بلعين في الذكرى الـ12 لانطلاقتها، مشيراً إلى أنّها حقّقت خلال الفترة الماضية إنجازات تُعدّ مصدر فخر للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ المقاومة في بلعين، تمكّنت من استعادة مساحات من أراضي القرية، لكن بالنسبة لنا لا يوجد نصف هدف، نحن نريد من خلال مقاومتنا هذه تحقيق كلّ الأهداف الفلسطينيّة ونناضل من أجل تحقيقها.
من ناحيته، أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أهمية تصعيد المقاومة الشعبية وتوسيع رقعتها. وقال: «إنّ بلعين شكّلت نموذجاً يُحتذى به، بعد أن جسّدت بتضحيات أبنائها روح ومعنى المقاومة الشعبيّة في فلسطين».
من جانبه، اعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أنّ حكومة الاحتلال ليس لديها أيّ برنامج سياسي، بل هي قائمة على برامج استيطانيّة ولا ترى أيّ أفق لأيّ حلّ سياسي، كما أنّها تفتقد لرؤية سلام لتنفيذ مخطّطها في بناء دولة «إسرائيل الكبرى»، داعياً لاستخلاص العبر من لقاء نتنياهو وترامب.
بدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنيّة الفلسطينية مصطفى البرغوثي: «نتنياهو يحاول أن ينفّذ ما نفّذه في الأراضي المحتلّة عام 1948 ضمّ وتهويد الضفة، ونحن سنفشله بنضالنا وتضامن العالم معنا. العالم يجب أن ينهض ويُفشل ما يتحدّث عنه نتنياهو، دولة أبرتهايد وليست دولة واحدة، وهو يريد تصفية فكرة الدولة الفلسطينيّة لصالح دولة التمييز العنصري من خلال الاستيطان».
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة محمد بركة، إنّ الأراضي المحرّرة التي جرت فيها المسيرة اليوم لم يكن بالإمكان الوصول إليها قبل أعوام، لكن تمّ ذلك بفضل المقاومة الشعبية، حيث كان الاحتلال يخطّط لتوسيع مستوطناته، معتبراً أنّ هذا النموذج من المقاومة لم يلقَ طريقاً لدى باقي القرى والأماكن الفلسطينيّة.