العبادي: نحتاج «جهداً استخبارياً عالمياً» لمواجهة الإرهاب
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن انطلاق حملة كبيرة «لاستئصال» الإرهاب والقضاء عليه تشنّها القوات الأمنية العراقية، مشيراً إلى ضرورة التعاون الاستخباري العالمي لإتمام الأمر.
العبادي، وفي كلمة له قبل توجّهه أمس الجمعة إلى ألمانيا في زيارة ليوم واحد، للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، قال إنّ «جماعات إرهابية تقف وراء العمليات الإرهابية التي تحدث في بغداد وعدد من الدول الأخرى»، مؤكداً تلقي هذه الجماعات للدعم المادي واللوجستي.
ونوّه العبادي بأنّ الإرهاب الذي يضرب العراق وباكستان ودولاً أوروبية له خطة دولية إرهابية، داعياً إلى جهد استخباري عالمي للقضاء عليها.
وشدّد رئيس الوزراء العراقي على أنّ «قوّات الحشد الشعبي العراقي هي قوى عراقية نظامية ضمن مؤسسات الدولة وتحت إدارة الدولة بالشكل الصحيح وضمن القوانين». وأوضح العبادي أنّه لن يسمح بالتعرض لقوات الحشد الشعبي.
وقال إنّ «المتطوعين من المحافظات كلها للدفاع عن شرف العراق ومقدّساته، نعتز بهم، والعالم عليه أن يرى ذلك، ولن نسمح بعد ذلك للتعرّض لهؤلاء المتطوّعين الأبطال».
ولفت العبادي إلى أنّ البعض يريد أن يثير المشاكل في العراق، وهناك قوى ومؤمرات عالمية ضد العراق.
على صعيد آخر، يطوّر مسلحو تنظيم «داعش» شبكة من الممرات والأنفاق في أزقة غرب الموصل التي ستمكّنهم من الاختباء والقتال بين السكان المدنيين عندما تشنّ القوات العراقية هجوماً متوقعاً خلال الأيام المقبلة.
وقال السكان إن الإرهابيين يفتحون ممرات في الجدران بين المنازل للسماح لهم بالتحرّك من مبنى إلى مبنى من دون أن يرصدهم أحد والاختفاء بعد عمليات الكرّ والفرّ, وفتحوا أيضا فتحات للقناصة في المباني المطلة على نهر دجلة مهدّدين السكان بقتلهم في حال إغلاقها.
ويتوقع قادة عسكريون أن تكون المعركة في الجهة الغربية للموصل أكثر صعوبة، مما كانت عليه في الجهة الشرقية لأسباب من بينها عدم قدرة الدبابات والمركبات المدرعة على عبور شوارعها وأزقتها الضيّقة.