الراعي هنّا دريان: لإجراء مصالحة وطنية وانتخاب رئيس

شدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي على ضرورة «العمل من أجل التفاهم بين الفريقين المتنازعين 8 و14 آذار وانتخاب رئيس للجمهورية وإجراء المصالحة الوطنية»، معتبراً أنه «لا يحقّ لأي فئة أو مكون أو تحالف سياسي أو مذهبي أن يهيمن على البلاد وينحرف بالديمقراطية التوافقية عن غايتها».

وأعرب الراعي بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، مهنئاً على رأس وفد، عن تأييده «الكامل لكل ما جاء في خطبة التنصيب التي فتحت آفاقاً جديدة على صعيد الوطن والمسلمين والعيش المشترك». وقال: «من واجبنا كرؤساء روحيين مؤتمنين على القيم الروحية والأخلاقية، وبالتالي على المبادئ الدستورية والثوابت الوطنية، لا سيما على الميثاق الوطني والصيغة الميثاقية، اللذين تنعشهما روح الثقة المتبادلة على أساس من الحقيقة والمحبة، أن ننادي بها كلها، ونطالب الجماعة السياسية عندنا بتطبيقها في خياراتها السياسية، وصولاً إلى غايتها التي هي تأمين الخير العام الذي يضمن خير جميع المواطنين، وترقي المجتمع اللبناني وتعزيز كيان الدولة».

ورأى الراعي أنه «لا يحقّ لنا بعد أربع وتسعين سنة من حياة الجمهورية، وبعد صدور وثيقة الوفاق الوطني وإدراجها في الدستور، وبعد تثبيت الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية، أن نتساءل «أي لبنان نريد؟ أو أن نتكلم عن مؤتمر تأسيسي أو عن مثالثة. ولا يحقّ لأي فئة أو مكون أو تحالف سياسي أو مذهبي أن يهيمن على البلاد وينحرف بالديمقراطية التوافقية عن غايتها وهي خير البلاد العام، بل المطلوب الولاء للبنان أولاً والتقيد بالدستور والميثاق وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصاً وروحاً، وسدّ الثغرات الدستورية التي تتسبب بتعثر سير المؤسسات الدستورية، بعد خبرة دامت خمساً وعشرين سنة». وأضاف: «وفيما نفصل تماماً بين إعلان المبادئ والثوابت وحمايتها والدفاع عنها، وهي من واجبنا كروحيين، وبين التقنيات السياسية والاقتصادية وهي من شأن الجماعة السياسية، يوجب علينا الضمير الروحي والوطني عدم السكوت على الظلم والاستبداد ومخالفة المبادئ والثوابت الدستورية والميثاقية. ونرى أننا في الوقت عينه أمام واجب العمل من أجل التفاهم بين الفريقين المتنازعين 8 و14 آذار، وانتخاب رئيس للجمهورية وإجراء المصالحة الوطنية وتأمين انتظام المؤسسات العامة وتنزيه القضاء ودعم الجيش والقوى الأمنية وضبط السلاح غير الشرعي».

واستقبل المفتي دريان أيضاً، سفير السودان أحمد حسن أحمد محمد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى