ندوة تضامنية مع الجيش في نقابة المحررين
أكد نقيب المحررين الياس عون «أنّ الجيش اللبناني هو المرتجى للذود عن حياض الوطن والانصهار في بوتقته الوطنية والعين الساهرة على ديمومته وخلوده».
وخلال ندوة تضامنية مع الجيش أقامتها نقابة المحررين في دار النقابة في الحازمية، بعنوان «الجيش سياج الوطن»، في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي وممثلين عن الأجهزة الأمنية وشخصيات نقابية وعسكرية وإعلامية، قال النقيب عون: «من المسلم به أنّ الجيش اللبناني مدرسة في العنفوان والمناقبية، مدرسة لا تعلو عليها مدرسة والالتحاق بمدرسة الجندية حتمي إذا كان للوطن بقاء، فدروسها التضحية والشهامة والفروسية والإقدام والبطولة، وقد استشهد الكثير من الجنود ليظل الوطن الصغير بمساحته والكبير بطاقاته الإبداعية شامخ الجبين».
وأشار النائب ميشال موسى «أنه رغم الإمكانات المحدودة التي توافرت للمؤسسة العسكرية الوطنية، فإنها بسواعد رجالها تمكنت مراراً من إحباط مخططات الداخل والخارج، بتصديها ميدانياً لاعتداءات العدو «الإسرائيلي»، واستخبارياً عبر كشف شبكاته التجسسية، كما بتصديها للإرهاب بأشكاله المختلفة، وإجهاضها محاولات تعكير الأمن بوجوهها المتنوعة».
ولفت إلى «الخطط الحكومية لتسليح الجيش والتي بقيت حبراً على ورق، لأسباب وذرائع مختلفة»، منوهاً «بمبادرة المملكة العربية السعودية بتقديم ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش، ومليار إضافي للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية»، آملاً «بتنفيذها قريباً بموازاة ترجمة تعهدات المجموعة الدولية لدعم لبنان، من أجل جيش قوي كامل التدريب والتسليح».
وأضاف موسى: «إنّ الأمن الذي يوفره الجيش والقوى الأمنية يحتاج إلى ظهير سياسي، على القوى السياسية تأمينه عبر الاقتناع بأنّ الأزمة السورية لن تنتهي قريباً، وأنّ تداعياتها على لبنان وعلى المنطقة كبيرة، ولن تترك بقعة أو طائفة بعيداً من تأثيرها ما لم نحصن ساحتنا الداخلية، للحؤول دون امتداد نارها إليها».
وطالب نقيب المحامين جورج جريج الحكومة بـ «الطلب من الجهات الوسيطة، ربما قطر أو تركيا أو الإثنين أو سواهما، السماح لمؤسسة إنسانية بزيارة الأسرى العسكريين والاطلاع على أوضاعهم، وتمكينها من تقديم العناية لأصحاب الحاجة».
وأكد الكتاب والمحلل السياسي طلال عتريسي «أنّ التحالف الإقليمي الدولي لمواجهة الإرهاب الذي اختار لبنان أن يكون شريكاً فيه يفترض أن يكون فرصة سانحة لتوفير الغطاء الإقليمي والدولي للجيش اللبناني للحصول في أسرع وقت ممكن على ما يحتاج من أسلحة وعتاد وتجهيزات في معركته المفتوحة مع الإرهاب».