تقرير أممي: الكيان الصهيوني يسمّم الفلسطينيّين

أكّدت لجنة مشتركة لتقصّي الحقائق في الضفة الغربية، أنّ دولة الاحتلال الصهيوني تصنع وتتاجر بشكلٍ غير مشروع بالمبيدات السامّة في المستوطنات التابعة لها، كما تقوم بتسريب مياه الصرف الصحّي الصناعي والمنزلي الخام من المستوطنات إلى أراضي الرعي والبساتين مباشرة، ما يؤدّي إلى انعدام الأمن الغذائي ويُعدّ انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان.

وكشف تحقيق مشترك أعدّته البعثة المشتركة لتقصّي الحقائق برئاسة الجمعية العربية لحماية الطبيعة، APN وشبكة العمل على المبيدات في آسيا والمحيط الهادئ، PANAP عن وجود مبيدات شديدة الخطورة، والتي تحظرها السلطة الفلسطينيّة، مثل الإندوسلفان ودوكاتالون الباراكوات ، ولكن تتمّ المتاجرة بها بشكل غير مشروع إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

كما وجدت التقارير أن ّ50 من المبيدات الموجودة في فلسطين غير مشروعة، وتقول الدكتورة ميريل واط، من شبكة العمل على المبيدات في آسيا والمحيط الهادئ والتي شاركت في البعثة: «من غير المقبول أنّ السلطة الفلسطينية التي تمتلك واحداً من أشدّ أنظمة تسجيل المبيدات والامتثال، بما في ذلك عدم السماح بدخول المبيدات المحظورة في بلدانها الأصلية، تتعرّض للإحباط عند كلّ منعطف من قِبل السلطات الصهيونية التي تسهّل عن علم دخول المبيدات المحظورة شديدة الخطورة إلى الضفة الغربية المحتلة».

وذكرت اللجنة، أنّ المجتمعات القريبة من المستوطنات الصناعيّة الصهيونية في الضفة الغربية تلوّث التربة والمياه الصالحة للشرب، وانتشار البعوض الناقل للأمراض، وزيادة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون، بما في ذلك الإصابات بين الأطفال.

وقالت رزان زعيتر، مؤسِّسة وعضو مجلس إدارة المجموعة العربية لحماية الطبيعة: «تمّ إغلاق بعض شركات الكيماويّات الزراعية هذه داخل الخط الأخضر بسبب الانتهاكات للقوانين البيئية والصحية، ولكنّها تعمل من دون عقاب داخل المستوطنات غير الشرعيّة على حساب صحّة الفلسطينيّين وسُبُل عيشهم وبيئتهم».

ووجدت البعثة، أنّ هذه الأنشطة الصهيونية تنتهك حقوق الفلسطينيين في الحصول على المعلومات، وتقرير المصير، والمياه، وتحقيق أعلى المعايير الممكنة للصحة والبيئة، وسُبُل العيش.

وحسب ما أوردت التقارير، فقد تمّ تحديد دولة الاحتلال وشركات الكيماويّات الزراعية الصهيونية باعتبارها المسؤولة عن الفشل في منع التجارة غير المشروعة، وعدم توفير فرص الحصول على إصلاح عادل ومنصف ووسيلة إنصاف فعّالة.

وصرّحت المدير التنفيذي لشبكة العمل على المبيدات في آسيا والمحيط الهادئ، ساروجيني رينغام: «هل يوجد توقيت أكثر مثاليّة لإطلاق التقارير من اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، بوجود الحاجة الملحّة لسدّ الفجوة في المساءلة وتحميل الدولة «الإسرائيلية» وشركات الكيماويات الزراعية «الإسرائيلية» المسؤولية القانونية عن ظلمها للشعب الفلسطيني؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى