الإعلام مواجهة.. وليس مخدّراً
يكتبها الياس عشي
أسوأ ما حدث منذ أن بدأت المسألة الفلسطينية أنّ الإعلام العربي حكمته الثرثرة، وتحوّل إلى حلقات طويلة من كلام لا يغني ولا يسمن، بل صار أكثر ميلاً إلى النحيب، والهرب، والشكوى، والتذمّر.
وعلى هذا الإيقاع الرتيب والمخدّر ضاعت الآحلام الكبيرة، ووقعنا في فخّ الشيخوخة.
وطالما أنّ الحديث يدور حول الاجتماعات، والتنظير، والضجر، دعونا نتذكر تلك المرأة اللائقة، ولكنها كانت سليطة اللسان عند الاقتضاء. يقول ابنها: بعد ظهر يوم مرّ بنا صديقان في طريقهما لزيارة زوجين آخرين رزقا طفلاً. فتناولنا شراباً، وتحدّثنا طويلاً، فشراباً آخر ومزيداً من الأحاديث إلى أن قالت صديقتنا لزوجها: «علينا أن نذهب قبل أن ينام الطفل».
فأضافت أمّي: أو قبل أن يكبر!