عبّاس في بيروت اليوم للقاء الرؤساء الثلاثة
أعلن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري في بيان، أنّه تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يبدأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الخميس زيارة رسميّة إلى لبنان تستمر حتى السبت المقبل، ويرافقه وفد رفيع المستوى والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور.
ومن المقرّر أن يصل عبّاس إلى مطار بيروت الدولي بعد ظهر اليوم، على أن ينتقل مباشرة إلى قصر بعبدا حيث يكون في استقباله عند المدخل الخارجي للقصر الرئيس عون وتُقام المراسم الرسميّة، وتعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني الفلسطيني ثمّ النشيد الوطني اللبناني، يعرض بعد ذلك الرئيسان عون وعباس كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، ويصافح بعدها الرئيس الضيف الشخصيات اللبنانية المستقبلة، ويقدّم للرئيس اللبناني أعضاء الوفد الرسمي المرافق. ويدخل الرئيسان وسط ثلّة من رماحة لواء الحرس إلى صالون السفراء، حيث تُعقد خلوة بينهما ينضمّ على إثرها أعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني، ويلي ذلك مؤتمر صحافي مشترك يغادر بعده الرئيس الفلسطيني قصر بعبدا إلى مقرّ الإقامة في فندق هيلتون – حبتور في سن الفيل.
وفي المساء، يقيم الرئيس عون مأدبة عشاء رسميّة على شرف الرئيس الضيف في القصر الجمهوري.
ومن المقرّر أن يزور الرئيس الفلسطيني يوم الجمعة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، الذي يقيم له مأدبة غداء تكريميّة، ويزور مساءً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السرايا حيث يقيم له مأدبة عشاء على شرفه.
ويغادر عباس بيروت بعد ظهر السبت المقبل.
«جبهة التحرير»
من جهته، رحّب نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف بزيارة عبّاس أبو مازن لبنان، آملاً أن «تتكلّل هذه الزيارة بالنجاح لجهة الخروج بنتائج إيجابيّة تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلّب أعلى درجات التعاون والتنسيق بين الفلسطينيّين في لبنان والدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها».
وأعرب اليوسف في تصريح عن تفاؤله بنتائج الزيارة، مثمّناً مواقف الرئيسين عون وبرّي والحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريري بالوقوف إلى جانب فلسطين والقضية المركزية، ومشيداً بمواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي، بقواه الوطنية ومقاومته بوقوفهم ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكّد اليوسف «أنّ الشعب الفلسطيني في لبنان حريص كلّ الحرص على عدم الدخول في التجاذابات اللبنانية، كما هو حريص على الأمن والاستقرار في لبنان والالتزام بالقوانين والأنظمة اللبنانيّة»، مؤكّداً «التمسّك بحق العودة ورفض التوطين، متمنّياً للبنان الشقيق كلّ التقدم والازدهار»، آملاً «من الحكومة اللبنانية إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية حتى يتمكّن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة لحين عودته إلى دياره وفق القرار الأممي 194».
واعتبر أنّ «الخطر الأساسي والدّاهم على شعبنا وأمّتنا ومنطقتنا مصدره الكيان الصهيوني، وهذا يتطلّب منّا تعزيز الوحدة الوطنية حتى نتمكّن من إفشال مخطّطات الاحتلال، ولكي نحقّق أهداف شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق العودة».