الرياشي بحث والسفير الصيني سُبُل التعاون الإعلامي

بحث وزير الإعلام ملحم الرياشي، في مكتبه في الوزارة، مع السفير الصيني وانغ كيجيان، مجالات التعاون بين الصين ولبنان.

بعد اللقاء، أشار كيجيان إلى أنّ هذا اللقاء هو الأول مع وزير الإعلام، «وتحدّثنا عن أواصر الصداقة والعلاقة الطيّبة بين الصين ولبنان على مدى السنوات الماضية، وأشرت إلى تقديرنا العالي لقطّاع الإعلام اللبناني المتطوِّر وأثره الكبير، ليس فقط في لبنان بل في المنطقة أجمع».

وقال: «أبلغته عن استعداد الصين لتعزيز التعاون على الصعيد الإعلامي مع لبنان، وطرحنا رغبة الصين، المتمثّل بمكتب الدولة للإعلام وهو بمثابة وزارة الإعلام الصينية، بتوقيع مذكّرة تفاهم للتعاون الإعلامي مع وزارة الإعلام اللبنانية والهدف منها هو تعزيز التبادل والتواصل والتعاون بين الجهتين الرسميّتين بين البلدين لتشكيل الإطار الرسمي لمزيد من التعاون بين وكالات الأنباء بين الدولتين. ورحّب الوزير بهذه الفكرة ووعدني بأن يدرسها بعد عودته من السفر. ونأمل أن يتمّ التوقيع على المذكّرة، خصوصاً قبل مؤتمر القمّة حول «مباراة الحزام والطريق» التي سوف تُعقد في شهر أيار المقبل في بكين».

على صعيدٍ آخر، أعلن «مركز دراسات الوحدة العربية» في بيان، عن «تواصل أعمال ندوة العلاقات العربية – الصينية في فندق «البريستول»، حيث عُقدت بعد الظهر ثلاث جلسات، ترأّس الجلسة الأولى الدكتور مسعود ضاهر حول المحور الثامن بعنوان «العلاقات السياسيّة: القضايا الصينيّة»، وقدّم الباحث بروف دينغ لونغ مداخلة، اعتبر فيها أنّ «هناك مجالاً كبيراً للتعاون الصناعي بين الصين والدول العربية».

ثمّ قدّم الباحث الدكتور ناصر التميمي مداخلة ركّز فيها على المصالح الجوهرية للصين، معتبراً أنّ «الطريق البحري سيبقى هو المهم، ومصالح الصين ستزداد في الشرق الأوسط وقد يتبعها تزايد في النفوذ السياسي والنفوذ العسكري، خصوصاً مع تطوّر الصناعات العسكريّة الصينية».

ثمّ عقّب على البحثين كلّ من الدكتور عبد الفتاح عزّ الدين، والدكتور زينغانغ ين.

وترأّس الجلسة الثانية الدكتور عبد اللطيف عبيد حول «الموقف اتجاه النظام الدولي وعناصر تغييره».

وقدّم الباحث الدكتور إدريس الكربيني مداخلة حول الصين وتحوّلات النظام الدولي الراهن، فأكّد «ازدياد مكانة الصين في العالم على مختلف المستويات الاقتصادية والإنمائيّة والعسكريّة»، وخلص إلى أنّ «التطوّر المذهل الذي تشهده الصين على مستويات عدّة يكون أرضيّة ستسمح لها في المدى المتوسط بخلخلة النظام الدولي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة، وبالتالي سنرى مولد قوة عالمية وازنة».

ثمّ قدّم الدكتور ين زهي وانغ مداخلة استهلّها بالحديث عن «تفاعل الصين مع البلاد العربية، مقدّماً أمثلة عدّة على هذا الأمر، منها: دعم الصين للبنان في منتصف القرن الماضي، ووقوفها إلى جانب العراق في تحرّكه للتحرّر من الاستعمار».

وعقّب على المداخلتين كلّ من الدكتور علاء عبد الحفيظ محمد والدكتور جين زونجي.

وترأّس الجلسة الثالثة الدكتور أحمد ملي حول المحور العاشر بعنوان «العلاقات الثقافية والإعلامية».

ثمّ قدّم الباحث الدكتور جعفر كرار أحمد مداخلة، استعرض فيها «تاريخ التبادل الثقافي بين الصين وبلاد العرب منذ ظهور الإسلام وحتى قيام جمهورية الصين الشعبية»، وخلص إلى أنّ «العرب والصينيّين لم يبنوا حزاماً اقتصادياً على طريق الحرير القديم فحسب، بل إنّهم بنوا أيضاً حزاماً ثقافياً نشطاً وثريّاً أسهم في جعل التبادلات الاقتصادية والتجارية أمراً ممكناً».

وقدّم الباحث الصيني نيو سونغ مداخلة حول العلاقات الثقافية بين العرب والصين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى