دي ميستورا: استئناف محادثات جنيف من دون أيّ شروط مسبقة

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا انطلاق الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سورية اليوم الخميس، موضحاً أنّ الجولات ستغوص في عمق الأمور الأساسيّة المطلوبة لإطلاق العملية السياسيّة.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، قُبيل انطلاق مفاوضات «جنيف 4»، أنّ الجانب الروسي طلب من دمشق رسمياً تعليق القصف الجوي على المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار، دعماً للعملية التفاوضية.

ودعا دي ميستورا جميع أطراف النزاع والأطراف التي لديها نفوذ على المعارضة السورية، للانضمام إلى المبادرة الروسيّة لإعطاء مزيد من الفرص لإنجاح مفاوضات جنيف.

ووصف الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في الـ30 من كانون الأول الماضي بأنها هشّة، لكنه أكد صمودها بشكل عام، وأعرب عن أمله في «ألا يحاول المخرّبون استفزاز الآخرين لإفشال مفاوضات جنيف».

وأكد دي ميستورا أنه لولا تثبيت وقف إطلاق النار في سورية لكان إجراء الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف أمراً مستحيلاً، مضيفاً أنّ انهيار الهدنة سيؤدي إلى إفشال المفاوضات.

كما أعلن أنّ المفاوضات في جنيف ستركز على المواضيع السياسية، فيما ستتناول الجولات القادمة من المفاوضات في أستانة مواضيع متعلقة بتثبيت الهدنة والشؤون الإنسانيّة، بما في ذلك تبادل الأسرى.

وأشار إلى أنّ أكثر من نصف أعضاء معارضة «منصّة الرياض» إلى أستانة يمثلون المعارضة المسلحة، مذكّراً بأنّ الرئيس بشار الأسد أكد له خلال لقائهما الأول رغبته في التفاوض.

وأكد أنّ المفاوضات ستتمّ وفق مقتضيات القرار رقم 2254، وستركز على مسائل تشكيل حكومة غير طائفية تتمتع بالثقة، وجدول إعداد مسوّدة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات نزيهة وفق الدستور الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة، لافتاً إلى أنّ الشعب السوري هو الوحيد الذي يحقّ له إقرار المسائل المتعلقة بدستوره الجديد.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا في وقت سابق، أمس، إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 في ما يخصّ تشكيلة المشاركين في محادثات جنيف بما يضمن تمثيل كلّ أطياف «المعارضة» في المحادثات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى