كوريا الشمالية تتهم بكين بالرقص على أنغام واشنطن
وجهت كوريا الشمالية توبيخا نادرا للصين، أمس، قائلة إن الدولة، التي تعد المساند الدبلوماسي الرئيسي لها، «ترقص على أنغام» الولايات المتحدة، لوقفها واردات الفحم من بيونغ يانع، بسبب برامجها النووية والصاروخية. فيما ذكرت صحيفة «هوتان» الصينية المحلية اليومية، أن سلطات بلدة هوتان، التي شهدت مؤخرا اضطرابات سياسية، خصصت صندوقا بقيمة مئة مليون يوان 13,7 مليون يورو لتمويل مكافآت مكافحة الإرهاب. وأن من يقوم بالإبلاغ عن شاب ملتح أو امرأة منقبة، يمكنه الحصول على نحو ألفي يوان.
ولم تذكر وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الصين بالاسم، لكنها اتهمت «دولة مجاورة» في إشارة واضحة لبكين» بمجاراة أعداء كوريا الشمالية «لتدمير نظامها الاجتماعي». وقالت الوكالة في تقرير: هذا البلد الذي يصور نفسه باعتباره قوة كبرى، يرقص على الأنغام الأميركية، في حين يدافع عن تصرفاته بمبررات، منها أنها لم يقصد بها أن تأتي بأثر سلبي على حياة الناس في كوريا الشمالية، بل يقصد منها كبح برنامجها النووي.
من ناحية ثانية، قالت صحيفة «هوتان»، إن من يقوم بالكشف عن متطرفين يستخدمون الدين للإخلال بعمل الآليات القضائية والإدارية والتعليمية وغيرها، أو للإضرار بقوانين البلاد، يمكن مكافأته بمبلغ قد يصل إلى مليون يوان. وحسب الصحيفة، قد تصل قيمة المكافئة الواحدة إلى خمسة ملايين يوان، في حال الكشف عن خطة هجوم على أجهزة السلطة. كما أن من يقوم بالإبلاغ عن شاب ملتح أو امرأة منقبة فيمكنه الحصول على نحو ألفي يوان.
وكانت سلطات بيشان وهي بلدة تابعة لهوتان، قد دفعت، منذ أيام، 1,76 مليون يوان لرجال شرطة وإنقاذ، تدخلوا الأسبوع الماضي عندما طعن مهاجمون حتى الموت، خمسة أشخاص في حشد. وقد قتلت قوات الشرطة ثلاثة من المهاجمين، حسب رواية وسائل الإعلام الرسمية للحادث.
ويشهد إقليم شينجيانغ الغني بالموارد، مواجهات منتظمة بين الغالبية الأويغورية المسلمة وقوات الأمن الصينية. ونسبت بكين مسؤولية هجمات دامية وقعت في أماكن مختلفة في البلاد، لناشطين من أقلية الأويغور يدعون إلى استقلال إقليم شينجيانغ.