دريان بحث وتجمّع اللجان إطلاق حملة ضدّ القرارات الصهيونية

هنّأ رئيس «حزب الحوار الوطني» المهندس فؤاد مخزومي مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال لقائهما في دار الفتوى أمس، على «الموقف الذي واجه به المرشّحة للرئاسة الفرنسيّة ماري لوبان».

وحيّا مخزومي دريان، «الذي أولى احتراماً للمكان وللموقع الذي يتبوّأه ويستحقّه عن جدارة». وقال: «إنّ ما حصل كان نوعاً من الدعاية الانتخابية للوبان»، مضيفاً أنّه «لا يظنّ أنّ الفرنسيّين الذين يعرفون لبنان واللبنانيين جيداً، ويحترمون التنوّع الديني والثقافي في لبنان، يوافقون السيدة لوبان على موقفها المستغرَب، على الأقل من الناحية البروتوكولية».

وتابع: «عدا أنّ المسلمين الذين يحترمون عادات الآخرين وتقاليدهم ومقدّسات الآخرين، هم الأكثر تضرّراً من الإرهاب والإرهابيّين، وليس أفضل من سماحته في شرح الصورة الحقيقيّة للإسلام وإظهارها».

وبحث مخزومي مع المُفتي أيضاً في موضوع الموازنة، متمنّياً على الدولة «إقرار سلسلة الرتب والرواتب العالقة منذ 7 سنوات كما وعدت المواطنين، في ظلّ غلاء المعيشة ووجود النازحين السوريّين وغلاء المواد الاستهلاكية»، ولافتاً إلى أنّ «الوضع المعيشي أصبح مزرياً».

وتمنّى إقرار قانون الانتخاب، رافضاً «التمديد أو صوغ قانون يقسم البلد على حجم الأشخاص»، معتبراً أنّ «الانتخابات البلدية أثبتت وجود رغبة شعبية جدّية في التغيير».

كذلك، استقبل دريان وفد «تجمّع اللجان والروابط الشعبية» برئاسة معن بشور، الذي قال بعد اللقاء: «زيارتنا اليوم لدار الفتوى ولسماحة المُفتي تأتي في إطار التشاور المستمرّ مع هذا الصرح الوطني الكبير من أجل القضايا التي تهمّ اللبنانيّين والعرب وكلّ أحرار العالم، وزيارتنا اليوم مخصّصة للبحث مع صاحب السماحة في سُبُل إطلاق حملة كبيرة على المستوى العربي والإسلامي والدولي في مواجهة قرارات الكيان الصهيوني، سواء تلك المتعلّقة بمنع الأذان في القدس وفي المناطق الفلسطينية المحتلّة، أو تلك المتعلّقة بتشريع الاستيطان، أو في إطار التحضير لحرب صهيونية بمباركة أميركية ضدّ أهلنا الفلسطينييّن في قطاع غزة». وقال: و«استمعنا من سماحته إلى كلّ توجيه لازم، وخصوصاً أنّنا نعرف أنّه من خلال إيمانه ووطنيّته وعروبته كان دائماً ملتصقاً بقضيّة فلسطين، مدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى