المبعوث الصيني إلى سورية: على دول المنطقة التخلّي عن مصالحها الذاتيّة
قال المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان، إنّ تسوية الصراعات وحلّ الأزمة السورية التي استمرّت ست سنوات لا يمكن أن يتحقّقا بين عشيّة وضحاها، آملاً أن تتوصّل القضية السورية في إطار الجهود المبذولة من قِبل جميع الأطراف من أستانة إلى جنيف إلى تسوية سياسية مبكرة.
وفي مقالة له في صحيفة «الشعب» الصينية، قال شيه إنّ لدى بلاده قناعة راسخة بأنّ حلّ الأزمة السورية لن يكون عسكرياً بل سياسياً، مؤكّداً أنّ هذا الحلّ بيد السوريين وحدهم، حيث ينبغي أن تعكس العملية السياسية الديمقراطية والمساواة والتسامح، تشكيل حكومة وحدة وطنيّة بمشاركة الفصائل العرقيّة والدينية المختلفة، وطرح برنامج شامل يناسب وضع سورية.
السفير الصيني الذي وصف ما كان يسمّى بـ«الربيع العربي» بـ«الشتاء القاسي والطويل» في سورية، قال إنّ الإرهاب الذي نجم عن الفوضى لا يهدّد سورية فقط، إنّما يشكّل تهديداً خطيراً على السلام في المنطقة والعالم أجمع. وأكّد شيه شياو يان، أنّ الصين لا تسعى إلى أيّة مصلحة أنانية في المسألة السورية، وأنّ ما يهمّها أكثر هو الحفاظ على مصلحة الشعب السوري.
وكان المبعوث الصيني إلى سورية التقى مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في جنيف، حيث تبادلا وجهات النظر حول الجولة المرتقبة من المحادثات.
وزار شيه طهران مؤخّراً، وأكّد من هناك أنّ «مكافحة الإرهاب تشكّل جزءاً مهمّاً من حلّ الأزمة في سورية»، لافتاً إلى «أنّ تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية رهن بالقضاء على الإرهابيّين». كما أعرب عن رغبة بلاده في إجراء مشاورات قريبة ومستدامة مع إيران بشأن الأزمة في سورية.