لقاء في بعلبك لإنقاذ آثارها
عقدت «هيئات المجتمع المدني في بعلبك» لقاء في صالة الروابي تحت شعار «أوقفوا الجريمة بحق آثار بعلبك».
استُهل اللقاء بكلمة للدكتور سهيل رعد رئيس اللجنة الثقافية في بلدية بعلبك الذي قال: «أعمال الترميم في معبدي «باخوس» و»فينوس» والفسحة قبل مدخل معبد «جوبيتير»، تركت تشوّهات وأضراراً جسيمة في حجارة ونقوش قلعة بعلبك الأثرية. فقد فوجئ أهالي المدينة والمجلس البلدي بنتائج الأشغال التي لا تليق ببعلبك وآثارها العظيمة المصنفة ضمن التراث العالمي، وذلك باستعمال الضرب بالرمل بشكل جائر، واستخدام طرق بدائية، مما أدى إلى إزالة الكثير من النقوش، وترك تشوّهات بادية للعيان».
وأضاف: «تحركت البلدية قبل أشهر عدة للاعتراض على سوء الأعمال، عبر الاتصال بوزارة الثقافة، حيث تجاوب الوزير السابق ريمون عريجي على الفور واهتمّ بالموضوع، لكن اللجنة التي قدمت بعد يومين للاطلاع على الوضع كانت من قبل مجلس الانماء والإعمار أي من الجهة المشرفة على المشروع، وحاولت اللجنة التستّر على الجريمة التي حصلت بحق هياكل بعلبك، ما دفعنا إلى استشارة أصحاب الاختصاص الذين أكدوا أن عملية تنظيف الحجر المنحوت استخدمت فيها طريقة بدائية وعشوائية».
وأكد رعد أن تقرير خبراء من «الاونيسكو» اعتبر أن «التنظيف داخل هيكل باخوس من الناحية البصرية كان عدوانياً بشكل كبير، وقضى على الطبقة الأولى من الحجر».
وتابع: «على الرغم من سوء تنظيف الحجارة والتشوّهات التي حصلت في الموقع الأثري، فوجئنا مرة جديدة باتخاذ قرار باستكمال العمل في معبد جوبيتر، وهذه المرة يطال العمل الأعمدة الستة، وبدأت التحضيرات لتركيب السقالات المعدنية، من دون أخذ رأي المجلس البلدي، ومن دون محاسبة الذين شوّهوا النقوش والحجارة».
وعرض خلال اللقاء صوراً لمقارنة ما كانت عليه النقوش قبل الأعمال وبعدها ثم جرى حوار ونقاش.
وخلص المجتمعون إلى إعلان رفضهم ما تتعرّض له مدينتهم التاريخية ومطالبتهم بوقف الأعمال التي تشوه الآثار التاريخية للمدينة.
وستعرض الهيئة الصور والوثائق حول التشوهات التي أدت إليها الأعمال السابقة في قلعة بعلبك الأثرية خلال مؤتمر صحافي صباح اليوم الجمعة.