وفد من «الأحزاب» يبحث مع محافظ البقاع شؤوناً تنموية
البقاع ـ أحمد موسى
زار وفد من قيادة الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع: الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الله، حركة أمل، حزب البعث، رابطة الشغيلة، التيار الوطني الحر، المردة، حزب الطاشناق، حزب الاتحاد، الحزب الديمقراطي اللبناني، التنظيم الشعبي الناصري، جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، محافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان وعرض معه أوضاع منطقة البقاع على المستويين الإنمائي والخدماتي.
ووضع الوفد المحافظ في أجواء ما يعانيه المواطنون من شغور تام في دوائر سجلات النفوس في البقاع الغربي وراشيا، ما يشكل معاناة كبرى للمواطنين، مطالباً بتأمين المكننة لها أسوة بدوائر السجل العدلي أو رفدها بموظفين.
وعلى الصعيد البلدي، لفتت الأحزاب إلى التقصير الحاصل من قبل البلديات نتيجة كثافة أعداد النازحين السوريين وعدم ضبطهم وغياب الإحصاء الرسمي لهم، خاصة أولئك القاطنين في الشقق المستأجرة، الأمر الذي يشكل عبئاً أمنياً على المواطنين.
وطلب أعضاء الوفد من المحافظ الإيعاز للبلديات تكثيف عناصر الشرطة البلدية لمساعدة القوى الأمنية في عملية ضبط الوضع والسهر على أمن المواطنين. كما طالبوه بتأمين تسهيل تعاقد جديد لبعض البلديات التي تعاني نقصاً في عديد الشرطة البلدية.
أما في الشقّ المتعلق بأوضاع مدينة زحلة وطرقاتها العامة، شكا الوفد مما يعانيه مدخل مستشفى الهراوي الحكومي ومدخل زحلة في محيط المركز الإقليمي للأمن العام بسبب الغياب شبه التام للعناصر المولجة تنظيم حركة السير في المحلتين. وشدّدوا على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم، خصوصاً أمام مركز المعاينة الميكانيكية الذي يشهد ضغطاً كبيراً على المواطنين وعرقلة عملية الدخول والخروج من وإلى المستشفى، لما يشكل هذا المرفق من حاجة ماسة للمواطنين خاصة في حالات الطوارئ.
كما طالب بفتح سنترال شتورا «أوجيرو»، عارضاً ما يعانيه المواطنون من إقفال العديد من المراكز المماثلة في المنطقة، وذلك لتسهيل دفع الأهالي ما هو متوجب عليهم للدولة، خاصة أنّ هناك إشكالية عند دفع الفواتير لدى omt.
وأشار الوفد إلى معاناة المواطنين في تسجيل سياراتهم والحصول على دفاتر السوق الجديدة «البيومترية»، آملين إثارة هذا الموضوع مع المعنيين وضرورة المعالجة لجهة عدم تكبيد المواطنين مشقة التوجه إلى دوائر بيروت لإنهاء معاملاتهم الإدارية بهذا الخصوص، مشدّدين على ضرورة تأمين المكننة في مركز زحلة.
وفي ما يتعلق بمركز فحص السوق في المدينة الصناعية في زحلة، طالب الوفد بتأمين مساحة أكبر بالتعاون مع بلدية زحلة بعد أن قضمت الأبنية المساحة الموجودة ما شكل معاناة إضافية للمواطنين ولمكاتب السوق على حدّ سواء.
على الصعيد البيئي، طالبت الأحزاب بمعالجة واقع الكسارات الحالي لما تشكله من ضرر بيئي وصحي على المواطنين، مشدّدة على ضرورة نقلها إلى السلسلة الشرقية كما هو متفق عليه سابقاً مع الجهات الرسمية والمعنية، خاصة مع تزايد الأمراض السرطانية التي انتشرت بين المواطنين، تحديداً في القرى والبلدات القريبة من موقع الكسارات، نتيجة استعمال مادة «النيترات» في التفجير وتسربها إلى المياه الجوفية.
ووعد المحافظ وفد الأحزاب بإيلاء مطالب الوفد الاهتمام اللازم، ونقلها إلى الجهات المختصة والوزارات المعنية وإثارتها مع مجلس الأمن الفرعي المقرّر عقده الأسبوع المقبل، مؤكداً ضرورة معالجة المشكلات التي تمسّ حاجات المواطنين. كما شدّد على التعاون لتأمين الخدمات الإنمائية والادارية.
وقال: «دورنا وواجبنا مساعدة المواطنين والسهر على راحتهم في جميع المجالات، ونحن منفتحون على أي مطالب تتقدمون بها من أجل استمرار التعاون فيما بيننا».