العائلة.. إلى أين؟

في دائرة لا تكفّ عن الاتّساع ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، وعند مفترق طرق مجهولة سأضع لافتة وسهماً إلى جوارها، العائلة

العائلة ، لأبٍ مشغول بتحليل مشاكل العالم ومهتمٍّ بنصح الشابات وملاطفة الحسناوات ولا يدري بما تمرّ فيه ابنته من أزمات وكم تنتظر زوجته القريبة منه كلمة حنان وليس لديه أيّ اهتمام لتحليل الجفاف العاطفي والروحي الذي تعيشه عائلته

العائلة ، لأمٍ تُعجب بصور كل الأصدقاء وتعلّق على المنشورات كلّها وتتعاطف مع ذاك الشاب الذي كتب على حالته بأنه يشعر بالاكتئاب، ولا تدري ما يعاني ابنها من الوحدة، وكيف ومتى اتسعت لابنتها دائرة تلك العلاقات ومتناسية زوجها الذي يترقّب منها لطف المعاملة ويراقب انفصامها عن واقعها باستغراب!

العائلة ، نعم، لكلٍ منّا رسالة والرسالة الحقّة تبدأ من داخل أسوار بيوتنا، مع أبنائنا وأهالينا!

بيوتنا التي باتت شبكة عنكبوتية واهية، مشاعرها وحواراتها مع الغير، يتسوّل فيها الأبناء كلمات الإعجاب بمديح مزيّف من تلك أو تفاعل فارغ مع ذاك تحت أبواب القدر، في ظرف مختوم: العائلة اليوم، في وقتٍ مسموم تتساقط فيه الأرواح دون سابق إنذار!

ألا هل بلّغت!

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى