أصفري لـ «أنباء فارس»: التحالف الذي تشكّله أميركا استعراضي وإجراءاته إلى فشل
أكد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أصفري «أنه لو كان لدى بعض الدول هاجس محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فعليها أن تمنع إمداده بالسلاح والرجال».
وقال أصفري: «إنّ التحالف الذي تمّ تشكيله ضدّ داعش ليس تحالفاً حقيقياً، ومن المؤكد أنّ إجراءاته الاستعراضية ستؤول إلى الفشل في وقت قريب».
وإذ أشار إلى التحالف الدولي الذي شكلته أميركا ضد سورية قبل 3 سنوات بهدف دعم «داعش» و»النصرة»، بيّن أصفري «أن الأميركيين نسوا أن تحالف العصابات الإرهابية الذي تشكل ضد الجيش والحكومة والشعب السوري قد تكبّد الهزيمة ولم يستطع أن يفعل شيئاً»، مؤكداً «أنّ التحالف ضدّ داعش أيضاً لن يقدم شيئاً».
وأكد «أنّ أميركا كاذبة في زعمها محاربة الإرهاب، ولو كانت صادقة فعليها أن توضح لماذا كانت تدعم إرهابيّي داعش وجبهة النصرة حتى الأمس، ليرتكبوا جرائمهم ضد الشعبين السوري والعراقي المسلمين، والآن تدعمهم بشكل آخر؟».
وتساءل أصفري: «لماذا تعدّ داعش إرهابية فقط من وجهة نظر الأميركيين؟» وقال: «ألا تعد جبهة النصرة التي تذبح الجندي السوري، وتتلاعب به كالكرة، والذين يرتكبون الجرائم ضدّ الإنسانية في ميانمار وإفريقيا الوسطى، وزمرة مجاهدي خلق التي تسبّبت في استشهاد 17 ألف شخص من أبناء الشعب الإيراني، ألا يعدون إرهابيين؟».
ولفت إلى «أنّ أميركا هي التي توجد الإرهابيين، لكي تسجل حضورها في مختلف مناطق العالم، وتستغلّ زعزعة العصابات الإرهابية للأمن، لحلّ مشكلاتها الاقتصادية عبر بيع الأسلحة ونهب موارد الدول المضطربة».
وأوضح أصفري أنّ أميركا تتصرّف بازدواجية، وقال: «إنّ التحالف الدولي ضدّ داعش تمّ تأسيسه من قبل جهات هي بالأساس داعمة لـداعش بالمعدات والمال السياسي والاستخباراتي، ولو كان لدى بعض الدول هاجس محاربة تنظيم داعش الارهابي، فعليها أن تمنع إمداده بالسلاح والرجال، وليس بالطرق التي تتبعها».
وأردف البرلماني الإيراني: «أنّ هدف أميركا من تشكيل التحالف الدولي ضدّ داعش هو مواصلة اللعبة التي بدأتها ضدّ سورية منذ سنوات، لتتمكن من نشر انعدام الأمن في المنطقة، وتكمل خطتها الفاشلة ضدّ الدولة السورية».