جولة «جنيف 4» لن تخرج عن إطار السيادة السورية وتقدّم الجيش في الميدان
تأتي مشاركة وفد الحكومة السورية في أعمال مؤتمر جنيف 4 في سويسرا على وقع التقدّم الذي يقوم به الجيش السوري في أكثر من منطقة، والتعاون بين السلطات الشامية والعراقية في ضرب الإرهاب. ولن تخرج مواقف الوفد عن السياق العام الذي اتبعته الحكومة السورية في مثل هذا المؤتمر بالتمسك بسيادة الدولة على قرارها وجيشها وانتخاباتها، وعدم ترك فرصة دون الدلالة على الدعم الدولي الذي يلاقيه الإرهاب في سورية.
وحول المباحثات التي أجراها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مع الوفد السوري، قال رئيس الوفد الدكتور بشار الجعفري: «أجرينا جلسة محادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، تطرقنا خلالها إلى شكل الاجتماعات المقبلة، وأعني بذلك أننا تطرقنا خلال كامل الجلسة إلى مسائل تتعلق بشكل الجلسات فقط».
وأضاف الجعفري في تصريح صحافي عقب اللقاء «في نهاية الإجتماع تسلّمنا ورقة من دي ميستورا واتفقنا على أن ندرسها على أن نعود إليه في الجلسة المقبلة بموقفنا من محتويات هذه الورقة.. وبالنسبة للجلسة المقبلة سنتفق عليها عبر الأقنية الدبلوماسية مع مكتب دي ميستورا نفسه».
من جهة ثانية ستستمرّ الاجتماعات بين الوفد السوري ودي ميستورا اليوم على أنّ يُحدّد موعد اللقاء المقبل عبر القنوات الدبلوماسية.
إلى ذلك ذكرت مصادر في الأمم المتحدة أنّ وفود المعارضات لم تتوصل إلى اتفاق في ما بينها حتى الآن، وما هو واضح أنّ المحادثات ستكون غير مباشرة في الجولة الرابعة من الحوار السوري ـ السوري في جنيف.
وكانت الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة عقدت أمس الأول، في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفد معارضة الرياض ووفود معارضة أخرى.
وأكد دي ميستورا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أنّ المجهود الذي ينطلق في جنيف هو فرصة لوضع مسار الحلّ السياسي للأزمة في سورية، مشدّداً على أنه لا ينبغي أن يكون هناك شروط مسبقة للمحادثات.
يذكر أنّ الجولة الأخيرة من محادثات جنيف توقفت في 27 نيسان من العام الماضي.