حراك رسمي عراقي لمواجهة «داعش»

تستمر الدولة العراقية بالتحرك عسكرياً ودبلوماسياً لمواجهة الخطر التكفيري المستشري في أنحاء البلاد، والذي يُهدّد العراق. وفي هذا السياق، زار الرئيس العراقي فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لبحث الجهود الدولية لمواجهة «داعش».

بدوره، أعلن كيري أنّ «أكثر من 50 دولة بعضها عربية اتفقت على محاربة تنظيم «داعش»، معتبراً أنّ «الحدود لن تمثل عائقاً أمام الإجراءات المتخذة بحق التنظيم».

ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنّ «العبادي أمر بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة».

وأكد رئيس «إقليم كردستان» مسعود البارزاني خلال استقباله السفير البريطاني في العراق أن قوات البيشمركة تمتلك المبادرة حالياً، مشيراً إلى أن «الإرهابيين» أصبحوا في وضع الدفاع والتقهقر، مشدداً على ضرورة العمل بجدية على المستوى السياسي داخل العراق والمنطقة لمكافحة تنظيم «داعش».

ميدانياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري أول من أمس أن عشرات من المسلحين قتلوا في غارات أميركية شنت على مواقعهم قرب الحدود السورية وقضاء القائم.

ولم يؤكد البنتاغون على الفور وقوع الغارات المذكورة على مواقع مسلحي «الدولة الإسلامية».

من جهة أخرى، قال عقيد عراقي إن الجيش زود الولايات المتحدة بنحو 80 موقعاً لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار، مضيفاً أن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم، وتدمير عدد من مخازن الأسلحة التابعة لهم.

وقال مسؤول طبي طلب عدم كشف اسمه إن مستشفيات الأنبار تسلمت خلال الساعات الأخيرة 48 جثة لمسلحي التنظيم.

وجاء إعلان هذه الغارات في العراق بعد ساعات من قيام طيران الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بتوجيه الضربات الأولى ضد مواقع «الدولة الإسلامية» في سورية.

وأشار البنتاغون إلى أن هذه الضربات في سورية نفذت بواسطة طائرات من أنواع مختلفة، وكذلك صواريخ من طراز «توماهوك» أطلقت من متن سفن حربية أميركية موجودة في المياه الدولية في البحر الأحمر والخليج.

وفي السياق، استشهد 14 عراقياً وجرح 67 آخرون جرّاء تفجير سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرق بغداد.

ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن مسؤول في قيادة عمليات بابل نبأ مصرع وجرح 27 مسلحاً من تنظيم «داعش» وتدمير ثلاث آليات تابعة لهم في قصف جوي شمال المحافظة.

وفي محافظة الأنبار غرب العراق ، قال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت في حديث إلى وسيلة إعلامية عراقية إن «قوة من الجيش تمكنت من إعادة افتتاح الطريق الرابط بين قضائي الفلوجة وسامراء بعد إعادة انتشار عناصره ووضع العديد من السيطرات الأمنية فيه».

أما في محافظة ديالى، فقد حذرت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة من استخدام تنظيم «داعش» للغازات السامة، مطالبة الأجهزة الأمنية المختصة بنشر ثقافة الوقاية لتفادي أي طارئ.

في هذا الوقت، كشف مصدر محلي في المحافظة عن نجاح أهالي «قرية الكبة» شمال شرقي بعقوبة في طرد مسلحي تنظيم «داعش» من بساتينهم الشرقية، داعياً الأجهزة الأمنية إلى دعم أبناء قرى محافظة ديالى للدفاع عن أنفسهم تحسباً لأي طارئ.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد ، كبدت القوات الأمنية العراقية، مسلحي «داعش» خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، خلال الحملة العسكرية الواسعة التي نفذتها لتطهير مدينة تكريت وفق ما أفادت وسائل إعلام عراقية.

وإلى الشمال من تكريت، تمكنت القوات الأمنية العراقية من إحباط هجوم «عنيف» لمسلحي «داعش» على مصفى بيجي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم، وفق تأكيدات مصادر في محافظة صلاح الدين.

وعلى صعيد العمليات العسكرية في كركوك شمال العراق وقعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» ومسلحي العشائر جنوب المحافظة أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين.

في هذه الأثناء، قام مسلحو «داعش» بتفجير منازل عدة لمنتسبي الشرطة والجيش جنوب غربي المحافظة. أما في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق ، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة عند مدخل القضاء بين قوات البيشمركة ومسلحي «داعش».

من جانب آخر، عمد مسلحو «داعش» إلى تفجير 90 منزلاً تعود لعوائل إيزيدية في قضاء سنجار غرب نينوى بحسب ما نقل الأهالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى