باسيل يهدّد بـ«الأرثوذكسي»: ساعة الحقيقة دقّت
أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن الحوار ضروريّ، ولكن ليس على حساب الوقت، الحوار ضروريّ لإجراء الانتخابات ضمن قانون يمثّلنا جميعاً ويحقّق الإصلاح والتمثيل الحقيقي، لأنه ما من استقرار في لبنان من دون قانون انتخابات يمثّل جميع اللبنانيّين تمثيلاً عادلاً ويردّ الحقوق لأصحابها. فلا يمكننا إصلاح الدولة إلا عبر قانون انتخابات يكون للقاعدة الشعبية رأي فيه. وبتنا قريبين من ساعة الحسم وجميعنا يؤكد ضرورة التغيير.
وسأل باسيل خلال حفل افتتاح مكتب للتيار الوطني الحر في انفة الكورة هل نريد رأي الناس؟ هل نريد أن نبقى محكومين بقانون الستين أم نريد أن نذهب الى الأمام؟ إن ساعة الحقيقة قد دقّت، ونحن اقترحنا قانونين أحدهما مختلط وفيه معيار واحد يصحّح التمثيل وقانون آخر تأهيلي بمعايير واضحة لصحة التمثيل، وهذان القانونان وافق على أحدهما فريق وآخر وافق عليه فريق آخر. لكنّني أؤكد أن الخلاف بين الفريقين لا يتعدّى إطار الخلاف على مقعد واحد أو مقعدين على الأكثر. فهل مقعد أو مقعدان يستأهلان الخلاف؟ لذلك نحن مستعدون لتقديم اقتراح ثالث، ولكن ماذا سيحصل بعدها إذا لم يوافق الأطراف على هذا الاقتراح الثالث؟ عندها سنعيد المطالبة بالاقتراح الأرثوذكسي الذي ضحّينا به وهو الذي يحقق المناصفة الحقيقية والتمثيل الصحيح للطوائف. والبرهان على ما أقوله إن الجميع عندما تتأزم الأمور يطالبون بالعودة الى الأرثوذكسي.
وأشار إلى «أن الموازنة مهمة، ولكن ليس لها قيمة، إن لم تحصل الانتخابات، ولن نتمكّن من فعل أي شيء، إلا إذا أقرّينا قانوناً جديداً للانتخابات ولا يراهن أحد على الوقت لتغيير نظرتنا وموقفنا الذي هو موقف كل اللبنانيين، الموقف الذي تفاهمنا عليه مع حزب الله وحركة أمل والمستقبل والقوّات وجميع اللبنانيين وهو عدم العودة الى قانون الستين ومَن يخلّ بهذا الاتفاق هو الذي يتحمل مسؤولية تدهور البلد. وعندما لا يوقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فهو يحترم خيار اللبنانيين جميعاً ويحترم الاتفاق الحاصل بين القوى السياسية ويحترم الدستور وإرادة اللبنانيين التي تصنع الدساتير».
وأشار إلى أن «التيّار الوطني الحر يستعدّ ليستكمل التفاهمات مع الأطراف السياسية كافة لأجل بناء الوطن من دون فساد. نحن لا نريد نبش القبور وفتح السجلات بل نريد النظر الى المستقبل والبناء والتفاهم وسنقف في وجه كل مَن يمنعنا، فهذه مرحلة بناء وتفاهمات نريد فيها إعمار لبنان. من أجل هذا في أنفة والكورة، نحن نريد أن نتكلم مع الجميع وهم كثر لا نستطيع عدّهم، ولكن الأطراف الأساسية المعنية بالانتخابات الآتية هي دولة الرئيس فريد مكاري والقوات اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي وأعرف أن اللائحة لا تسعهم جميعاً، ولكن الكورة تسعهم جميعاً ولبنان يسعهم جميعاً، لا شيء يمنعنا فلا شيء مستحيل. نحن نجهد من أجل كل الأطراف المتصارعة في الوطن وسنتمكّن من تعميق الحوار ليس فقط معنا، ولكن مع كل الأطرف المتخاصمة بين بعضها البعض. فالتغيير آتٍ وحتميّ وهذه طبيعة الحياة».