فيون: أجواء «حرب أهلية» في فرنسا
ندد مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرنسوا فيون، بما اعتبره «أجواء حرب أهلية تقريبا»، بعد حوادث تخللها بعض العنف أثناء الحملة الانتخابية. وهي تصريحات استهجنتها الحكومة الاشتراكية، أمس.
وقال فيون في بيان نشر قبل أقل من شهرين من الجولة الأولى من الانتخابات، في 23 نيسان: اتهم رسميا، رئيس الوزراء والحكومة، بعدم تأمين ممارسة الديمقراطية بشكل كاف. وهم يتحملون مسؤولية كبيرة جدا في السماح بأجواء حرب أهلية تقريبا في البلاد، لا يمكن أن يستفيد منها إلا المتطرفون.
وندد فيون أمس «بسلبية الحكومة في مواجهة العنف»، أثناء زيارة في منطقة باريس.
وشهدت تنقلات فيون، الذي يتعرض لضغوط القضاء بسبب شبهات وظائف وهمية لمقربين منه، اضطرابات نجمت، خصوصا، عن استقبال معارضين له بالضجيج.
كما رافقت زيارة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، الأحد، إلى نانت، تظاهرات كانت أحيانا عنيفة.
وعبر رئيس الوزراء الاشتراكي، برنار كازينوف، أمس عن «أسفه» لتصريحات فيون. وقال: إن استخدام عبارة حرب اهلية تقريبا من مسؤول سياسي معروف ويعرف درجة تعبئة قوات الأمن في بلادنا، أمر غير مسؤول، بكل بساطة. وأضاف: يمكنني تفهم سعي بعض المرشحين لإخفاء صعوبات حملتهم، بإثارة الجدل.
وبحسب استطلاعين نشرا، الأحد، فإن مارين لوبن، تأتي في طليعة نوايا التصويت في الجولة الأولى 27 في المئة يليها إيمانويل ماكرون وسط 25 في المئة . وفي المقابل، فإن فيون، الغارق في القضايا، يأتي بعيدا خلفهما 19 أو 20 في المئة ولا يتوقع أن ينتقل للجولة الثانية في السابع من أيار.