عباس: مستعدّ للعمل بإيجابية مع المجتمع الدولي
استهدَف جيش الاحتلال الصهيوني بعدة غارات وقذائف مدفعية، أمس، منطقة شرق رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأنّ 4 فلسطينيين جرحوا جراء غارات شنّها الطيران الصهيوني على القطاع، الأمس.
هذا واستهدفت أولى الغارات موقعاً للمقاومة الفلسطينية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، بثلاثة صواريخ وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعاً لـ «الضبط الميداني» التابع لوزارة الداخلية الفلسطينية، وأرضاً فارغة شرق رفح، وموقعين للمقاومة الفلسطينية شمال القطاع.
كما قصفت طائرة حربية من نوع «إف16» موقعاً بستة صواريخ شمال بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، ما أوقع أضراراً جسيمة ودمار في الممتلكات المواطنين المجاورة.
وأفادت تقارير إعلامية بأنّ الإحتلال قصف قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة منه على جنوب فلسطين المحتلة دون أن توقع إصابات، وأفاد بيان جيش العدو بأن القذيفة، «أطلقت من قطاع غزة وسقطت في منطقة غير مأهولة في جنوب الأراضي المحتلة».
هذا ويلتزم الجانبان فصائل المقاومة والكيان الصهيوني، بهدنة هشة على طول الحدود المغلقة بشكل كبير. وتُطلق المقاومة صواريخ بين الحين والآخرعلى الكيان المحتلّ، ويردّ العدو باستهداف قطاع غزة، وكان آخر استهدافاته أمس، بعدّة صواريخ شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، إضافة إلى غارات أخرى على أراض زراعية، شمال المدينة.
بالإضافة إلى أنّ طائرات حربية صهيونية تجوب أجواء القطاع وعلى ارتفاعات منخفضة، فيما طائرات الاستطلاع تملأ أجواء غزة.
من جهتها حمّلت حركة حماس الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا التصعيد الخطير على غزة والذي يستهدف المقاومة الفلسطينية وأهالي قطاع غزة. بالإضافة إلى ردّ فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى وتأكيدها على حقّ الردّ والتصدي لهذا العدوان، وأنّ المقاومة لن تقبل باستمرار هذا العدوان مهما كان الثمن والتحديات.
على صعيد سياسي، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الرابعة والثلاثين المنعقدة في جنيف، إنه مستعدّ للعمل بإيجابية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين.
وأكد أنّ فلسطين حقيقة واقعة وذات جذور أصيلة في النظام الدولي، ومن غير المجدي لمصلحة السلام والعدالة أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة عن دولة واحدة، أو عن محاولات دمج إقليمي كما يسعى لذلك الكيان الصهيوني الحالية.
بالإضافة إلى ذلك، حذّر عباس من مغبة القيام «بخطوات تساهم في ترسيخ الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، بما فيها تشجيع الاستيطان، أو السكوت عن انتهاك المقدسات، أو نقل سفارة أي دولة كانت إلى القدس».