مؤتمر في بروكسل في مواجهة أجهزة الإعلام الغربي جودي يعقوب: الوطن مستهدف.. والحياد خيانة
بروكسل – البناء
حضرت الأزمة السورية بقوة في بلجيكا، حيث نظّمت حركة الشعب الفلاماني مؤتمراً في العاصمة بروكسل حول الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، شارك فيه شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية وكتّاب أجانب انطلاقاً من ثقتهم الراسخة بأن أجهزة الإعلام الغربي لا تخبر الحقيقة ولا تنقل صورة الصراع الجيوسياسي القائم على الأرض السورية بمصداقية وموضوعية.
وشاركت في المؤتمر الناشطة السورية ريما داريوس والزميلة جودي يعقوب، وقد كانتا المتحدثتين الأساسيتين في هذه الفعالية.
المؤتمر الذي حمل شعار «الأزمة السورية من وجهة نظر السوريين» ركّز المشاركون فيه على ما تتعرّض له سورية من حرب إرهابية هدفها تدمير البلاد وتقويض المؤسسات باستخدام تنظيمات إرهابية مدعومة من بعض دول الخليج ودول غربية وكيان العدو الغاصب.
وكان موقف الجهة المنظمة واضحاً في دعم الدول التي تتعرّض لمحاولات الهيمنة وزعزعة الاستقرار فيها، ودعت إلى ترسيخ الوحدة الوطنية السورية في مواجهة محاولات تفكيك هذا النسيج الوطني من قبل الدول الداعمة للإرهاب ومحاولات إفراغ الشرق من شرائح اجتماعية بعينها، خدمة للمخطط الصهيوني.
كما تناول المؤتمرون أهمية دور المرأة في مواجهة الحرب، وتمّت الإضاءة على دور الجيش السوري والقوات الرديفة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول الإقليمية والغربية والجرائم التي ترتكبها هذه التنظيمات وحجم الدمار الذي خلفته في البنى التحتية من مدارس ومشافٍ ودور عبادة.
يعقوب: الإعلام جزء من الحرب
وتحدّثت في المؤتمر الزميلة جودي يعقوب، فأضاءت على دور الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري المجموعات الإرهابية المتطرفة. دفاعاً عن وحدة سورية وثوابتها القومية.
واعتبرت يعقوب أن الحرب على سورية تستهدف ضرب مفهوم الدولة المدنيّة الوطنية وتحويلها دويلات طائفية عرقية، كما تهدف هذه الحرب أيضاً لإخراج سورية من تحالفاتها الإقليمية والدولية وإلحاقها بالمحور «الإسرائيلي» الأميركي.
وأشارت إلى أن الإعلام ساهم في تشويه صورة ما يحدث في سورية، لأن هذا الإعلام أراد له مشغّلوه أن يكون جزءاً من الحرب وأن ينفذ الاستهدافات الآنفة الذكر.
وأضافت يعقوب: إن الفصائل التي تسمّي نفسها معارضة ارتكبت جرائم كبيرة بحق السوريين واستخدمت أسلحة محظورة دولياً. وهذا ما أكده تقرير ديل بونتي مندوبة الأمم المتحدة، إلا أن الإعلام لعب دوراً سيئاً في تشويه الحقائق واتهام الدولة السورية. كما قدّم الإعلام العناصر الإرهابية على أنهم سلميون، وهؤلاء باتوا يشكلون خطراً على العالم أجمع.
ووضعت يعقوب المؤتمرين أمام المشهد الواقعي على الأرض، مشيرة إلى ما تعرّض له القوميون من اغتيالات على أيدي المجموعات الإرهابية، منذ بداية الأزمة، مذكّرة باغتيال الدكتور سمير قناطري منفذ عام في إدلب ونائب نقيب الصيادلة وكان ذلك في بداية الحراك الذي كانوا يدّعون أنه سلميّ.
وختمت يعقوب بالقول: حين يكون المستهدّف وطناً يصبح الحياد خيانة والصمت تواطئاً، ولذلك علينا جميعاً أن نواجه تحدي الإرهاب وأن نواجه الإعلام المعادي الذي ساهم بانتشار وتمدّد الإرهاب والتطرّف، ونأمل أن يشكل هذا المؤتمر منصّة لكشف التضليل الإعلامي وحجم المؤامرة ضد بلادنا.