ترامب يزيد الدعم لكليات وجامعات يتعلم فيها السود

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تكثيف الاتصالات الثنائية بين واشنطن وبكين وتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية. وأقر أمس، باحتمال أن تكون سياسته المتعلقة بالهجرة، قد جرى إيصالها بشكل غير فعال، مما جعلها تثير ردود فعل واسعة. في حين قال مسؤول بارز بالبيت الأبيض إن ترامب سيوقع على إجراء من شأنه زيادة الدعم الحكومي لكليات وجامعات كان السود تاريخيا يدرسون فيها.

وقال ترامب أثناء لقائه مع يانغ جيه تشي، عضو مجلس الدولة الصيني، الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة يومي أمس وأمس الأول: كنت سعيدا جدا بالاتصال الهاتفي الهام الذي أجريته، في وقت سابق مع الرئيس الصيني شي جينغ بينغ. تعلق الولايات المتحدة أهمية بالغة على التعاون مع الصين. وعلى البلدين تكثيف الاتصالات على مستوى رفيع، وتوثيق التعاون في المجالات كافة، إضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في القضايا الدولة والإقليمية.

من جهته، أكد يانغ جيه تشي، أن بكين تنوي توطيد التعاون مع واشنطن في المجالات كافة، على أساس مبادئ عدم المواجهة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

وكان البيت الأبيض أفاد، في وقت سابق، بأن ترامب أجرى لقاء مع يانغ جيه تشي لفترة وجيزة، الاثنين الماضي، بعد أن اجتمع الأخير بكل من هربرت مكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، وجاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته.

الجدير بالذكر، أن يانغ جيه تشيهو، أرفع مسؤول صيني يزور الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه في 20 كانون الثاني الماضي.

على صعيد آخر، من المرجح أن ينتهز ترامب، فرصة الكلمة التي سيلقيها أمام الكونغرس، في وقت لاحق أمس، لتبديد سوء التواصل في إدارته التي تولت السلطة منذ شهر. ومنح ترامب نفسه تقدير سيء جدا في ما يتعلق بالتواصل، خلال مقابلة مع شبكة «فوكس» التلفزيونية، بحسب ما نقلت «رويترز». وذكر في المقابلة التي سُجلت، الاثنين: في ما يتعلق بالإنجاز، أعتقد أنني سأعطي نفسي تقدير ممتاز. لأنني أعتقد أنني فعلت أشياء عظيمة. لكني لا أعتقد أنني شرحت ذلك، مع العاملين إلى جانبي، بشكل جيد وكاف للشعب الأميركي.

وأضاف: أعتقد أنني حصلت على تقدير ممتاز فيما يتعلق بما قمت به فعليا. ولكن فيما يتعلق بالتراسل، أعطي نفسي تقدير سيء أو سيء جدا.

وكان ترامب الجمهوري، قد تعهد بتحسين الظروف المعيشية للأميركيين السود، الذين ذهبت معظم أصواتهم لصالح منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وسيعيد قرار ترامب وضع البرنامج الحكومي الاتحادي، لدعم الكليات والجامعات التي كان السود تاريخيا يدرسون فيها، تحت الإشراف المباشر للبيت الأبيض. ومن شأن نقل البرنامج الاتحادي من وزارة التعليم، أن يجعل هذه المؤسسات تحظى بالأولوية مرة أخرى، بتمهيد الطريق لإقامتها شراكات مع الهيئات الحكومية.

وأكد المسؤول، أن القرار سيمكن هذه الجامعات من العمل كشريك استراتيجي لجدول الأعمال الرئاسي، لمناطق الحضر المتعلق بتوفير فرص العمل وإعادة الأمان للمدن الداخلية، التي تعاني مشكلات اجتماعية واقتصادية.

وأكد مايك بنس، نائب الرئيس، في جلسة استماع بالبيت الأبيض، مع ممثلين عن 64 من هذه المؤسسات البالغ عددها نحو 100 في الولايات المتحدة، على أن إدارة ترامب تريد العمل معها. وقال: تستحقون أكثر بكثير مما تحصلون عليه. واعتبارا من اليوم تلتزم هذه الإدارة بضمان أن تحصل الكليات والجامعات التي كان السود تاريخيا يدرسون فيها، على الدعم والاهتمام الذي تستحقه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى