مجلس العمُد في «القومي» يجدّد المطالبة بقانون انتخابات يحقّق صحة التمثيل: العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من الاقتتال في عين الحلوة ولا بُدّ من وأده فوراً
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الأسبوعيّة برئاسة رئيس الحزب الوزير علي قانصو، الذي وجّه في مستهلّ الجلسة تحية إلى باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، بمناسبة الأول من آذار، وأكّد أنّ ميلاد سعاده، هو ميلاد القضية القومية، وعهدنا له أن نصون القضية ونعمل لانتصارها بالنضال والتضحيات والدماء.
وجرى خلال الجلسة بحث الأوضاع على الساحة القومية، والتقدّم الذي يحرزه الجيش في الشام والعراق مع حلفائهما ضدّ المجموعات الإرهابية.
وأدانَ مجلس العمُد العمليات الإرهابية التي استهدفت مراكز أمنيّة ومدنيّين في مدينة حمص، وكذلك أدان التفجيرات الإرهابية في العراق، وأكّد على ضرورة مواصلة الحرب ضدّ الإرهاب حتى دحره وإسقاط مشاريع رعاته.
وعلى الصعيد اللبناني، دعا مجلس العمد إلى عدم التلهّي بمشاريع قوانين تُعيد إنتاج قانون الستين ومفاعيله السيّئة، وجدّد التأكيد على ضرورة الوصول إلى قانون جديد للانتخابات النيابيّة في لبنان، يضمن صحّة التمثيل، ويؤسّس لقيام دولة مدنيّة ديمقراطيّة حقيقية متحرّرة من الطائفيات والمذهبيّات، وقادرة على تحمّل مسؤوليّاتها اتجاه الناس، وعلى المستويات كافة، بما في ذلك تحصين أمن لبنان واستقراره.
وطالب مجلس العمُد القوى اللبنانية بأن تتحمّل مسؤوليّاتها لتجاوز هذه المرحلة المحفوفة بالمخاطر، معتبراً أنّ السبيل الأنجع لتفادي الأخطار ومواجهة التحدّيات، هو بخلق بيئة صالحة عنوانها قانون جديد للانتخابات على أساس الدائرة الواحدة والنسبيّة وخارج القيد الطائفي.
واستنكر مجلس العمُد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، واعتبر أنّ القتال الذي يشهده المخيم ينذر بعواقب وخيمة على أهل المخيم والجوار، وهذا يستدعي موقفاً موحّداً من كافة القوى الفلسطينية لإنهاء هذا القتال والعمل بصورة جديّة على إزالة مسبّباته، وذلك بالتنسيق الكامل مع الأجهزة اللبنانيّة المعنيّة.
ودعا المجلس إلى وقف سريع لإطلاق النار، لأنّ أهلنا في المخيم لا طاقة لهم على تحمّل ما يحصل، فهم في الأصل يعانون التشريد والتهجير من أرض فلسطين، ويعانون أوضاعاً اجتماعيّة صعبة جرّاء التناقص الحادّ في تقديمات الـ»أونروا»، ونتيجة حرمان الفلسطينيّين من أبسط حقوقهم الاجتماعية والإنسانية.
وختم: «إنّنا نهيب بالقوى الفلسطينية كافة أن تكون حاسمة في موقفها لجهة وأد الاقتتال داخل مخيم عين الحلوة، لأنّ المستفيد الوحيد من هذه الأوضاع هو العدو الصهيوني، وأعداء الاستقرار في المخيمات وفي لبنان، وهؤلاء لا يعيشون إلّا وسط الدمار والقتل، لذلك فإنّ المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على مجموع القوى الفلسطينية، وهي مطالَبة بأن تضع حدّاً لهذا الفلَتان ولهذا الاقتتال، حمايةً لأهلنا في المخيم، ومنعاً لامتداد النار إلى خارج المخيم وتعريض الاستقرار في لبنان للخطر.