نتنياهو مُهدَّد: الجيش فشل في القطاع

جاءت الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على غزة لتستبق تقرير مراقب كيان العدو يوسف شابيرا حول عدوان الاحتلال على القطاع عام 2014، فيما خرجت حركة «حماس» عن صمتها حين حذّرت «كتائب القسام» من تكرار الاعتداءات.

وقالت تقارير صهيونية، إنّ صافرات الإنذار انطلقت مساء أمس في المناطق المحاذية لقطاع غزة في الجنوب بعد سماع دويّ انفجارات في المنطقة، والإبلاغ عن سقوط قذيفة أُطلقت من القطاع على أرض مفتوحة، ليتبيّن بعد ذلك أنّ صفارات الإنذار أُطلقت بالخطأ، وأنّه لم يتمّ سقوط أيّة قذيفة أُطلقت من القطاع.

وفي السِّياق، أوردت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الصهيونية أنّ الجيش أعلن حالة التأهّب الأمني على الحدود مع غزة بعد سماع دويّ انفجارات في المنطقة. وجاء هذا الخبر بعد ساعات من تحذير وجّهته «كتائب عزّ الدين القسام»، الجناح المسلّح لحركة «حماس»، لكيان العدو من مغبّة تكرار القصف على قطاع غزة.

وقال الناطق بِاسم كتائب القسّام، الملقب بِاسم أبو عبيدة، في تغريدات نشرها على حسابه في موقع «تويتر»، مساء أمس، إنّ «أيّ عدوان قادم على غرار ما حصل بالأمس الاثنين الماضي سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسّام كلمتها فيه، والمقاومة إذا وعدت أوفت، والأيام بيننا». وأضاف: «على ما يبدو، فإنّ العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحياناً يفسَّر من العدو على أنّه ضعف».

وكان الجيش الصهيوني قد أعلن في وقت سابق، أنّه أغار أمس الأول، على 5 مواقع قال إنّها تتبع لحركة «حماس» في قطاع غزة، وتزامنت هذه التصريحات مع كشف مراقب كيان العدو يوسف شابيرا عن تقريره حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة العام 2014، والذي حمّل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة عسكريّين كباراً مسؤولية عدم استعدادهم بصورة كافية لمواجهة الأنفاق التي استخدمتها حركة «حماس».

واتّهم التقرير نتنياهو ووزير الحرب في حينه موشيه يعلون بعدم مشاركة المعلومات بشكل كامل حول الأنفاق مع أعضاء الحكومة الأمنيّة المصغرة، بل تحدّثا بدلاً من ذلك باستخدام مصطلحات «عامّة ومتفرّقة»، فيما ارتفعت أصوات معارضة مطالبةً إيّاه بالاستقالة.

واعتبر التقرير، أنّ الرجلين نتنياهو ويعلون فشلا في تزويد الوزراء بـ«المعلومات الضرورية والأساسية»، التي تساعد في اتخاذ «قرارات على بيّنة من الوقائع» حول الوضع في قطاع غزة كلّه.

وبدأ شابيرا بإعداد التقرير في أيلول 2014، فوراً بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة الذي استمرّ قرابة شهرين.

واعترض نتنياهو على تقرير المراقب العام شابيرا، قائلاً إنّ «حماس» تلقّت «ضربات لم تتلقَّ مثلها في تاريخها». ونفى بشكل متكرّر هذه الاتهامات، مؤكّداً أنّه أطلع الوزراء على الوضع بشكلٍ منتظم.

وأسفر عدوان 2014 عن سقوط 2251 شهيداً فلسطينياً، بينهم 551 طفلاً، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى