فيتو روسي ـ صيني يسقط فرض عقوبات على سورية

حضر في مجلس الأمن الدولي أمس مرة جديدة الفيتو الروسي ـ الصيني الواضح والصريح ضدّ فرض عقوبات جديدة على سورية، فيما تحدثت مصادر صحافية عن تعاون صهيوني سعودي لدعم تمرير القرار، علماً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض في تصريحات أدلى بها أمس أي نوع من العقوبات على سورية، مشيراً إلى أنها لا تخدم مطلقاً عملية التفاوض في جنيف.

وقد استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على دمشق بسبب الاتهامات المنسوبة إليها باستخدام أسلحة كيمياوية. وحصلت هذه الوثيقة، خلال عملية التصويت حولها، على دعم 9 أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بينما صوّتت 3 دول، بما في ذلك روسيا والصين، ضدّ مشروع القرار، وامتنعت 3 دول أخرى عن التصويت ما يعكس الانقسام الحادّ في مجلس الأمن حول سورية.

وكانت بريطانيا وفرنسا نشرت، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، يقضي بفرض عقوبات ضدّ دمشق تشمل حظر توريد أيّ أنواع من المروحيات للحكومة والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة السورية. وأعلنت موسكو مرارا عن عزمها استخدام حق النقض ضدّ مسروع القرار هذا، قائلة إنّ اللجنة الخاصة بالتحقيق في موضوع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية تواجه ضغوطات بهدف الحصول على «نتيجة أحادية الجانب»، الأمر الذي لا يمكن معه الحديث عن تحقيق محايد وموضوعي ومستقلّ.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ مشروع القرار الغربي المقدّم لمجلس الأمن حول فرض عقوبات على سورية بذريعة استخدام أسلحة كيميائية فكرة «غير مناسبة» وروسيا لن تدعمها.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله أمس بعد محادثات أجراها مع نظيره القرغيزي ألماز بك أتامبايف في بشكيك… «فيما يخصّ العقوبات أعتقد أنّ هذه الفكرة ليست في محلها على الإطلاق فذلك لن يساعد عملية التفاوض بل سيزعزع الثقة خلال هذه العملية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى