بسبب دخول حزب الله!
منذ دخول حزب الله لقتال الجماعات التكفيرية في سورية، بدأت حجّة فريق 14 آذار لإلقاء اللوم على حزب الله في أيّ مشكلة تحدث. فانتخاب الرئيس توقّف بسبب دخول حزب الله المعارك في سورية. والمجلس النيابي عُطِّل بسبب حزب الله، ومعركة عرسال كان سببها حزب الله، حتى اختطاف الجنود كان سببه حزب الله. وعلى ما يبدو أنّ أزمتَيْ الماء والكهرباء في لبنان سببهما أيضاً تدخّل حزب الله في سورية.
ولاحظنا في الفترة الأخيرة أنّ هذه الجملة صارت متداولةً على نطاق واسع في العالم الافتراضي، إذ يستخدمها الناشطون على «تويتر» في كلّ تعليق يخصّ فريق الرابع عشر من آذار، إلى أن أطلقوا هذا «الهاشتاغ» بعنوان «بسبب دخول حزب الله سورية»، واعتبر البعض أن هذا «الهاشتاغ» بمثابة «فشّة خلق» انتظروها منذ وقت طويل. أمّا آخرون فذكّروا بأنّ دخول حزب الله سورية منع كارثة فعلية كادت تحلّ بلبنان، وهذه الكارثة تتمثل بـ«داعش» الذي كان سيدخل بيروت لو لم يوقف حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري هذه المهزلة.
زريقات… فلتدخل بيروت
«عزيزي زريقات، ما تفكر تدخل بيروت لأنه من الحمرا للروشة بدّك يومين بعجقة السير». «زريقات إذا فتت على الضاحية بتضيع بزواريبها». «زريقات ما فيك تفوت على بيروت، وإذا فتت رح يصير اسمك صفيرات».
بعض العبارات التي أطلقها الناشطون عن سعد الدين زريقات بعد نشر فيديو له يعلن فيه أنه، أو «أنّهم»، أي «داعش»، يستطيعون دخول بيروت في أيام. هذا التصريح دفع بالناشطين إلى إطلاق أكبر كمّ من التغريدات هازئين بزريقات، معتبرين أنّ ما يقوله ضرب من الجنون. فلبنان دحر العدوّ الصهيوني الذي خرج من بيروت هرباً. ولبنان لا يمكن أن يكون فريسة بيد الإرهابيين. وبلد المقاومة لا يركع طالما أننا جميعاً مقاومون.
تغريدة
بلد فيها مقاومون فدوا بلادهم بدمائهم، لا يمكن أن تُترَك حدودها للغزاة والإرهابيين. لبنان لن يكون لقمة سائغة في فم هؤلاء المرتزقة. ولزريقات نقول ابقَ حيثما أنت، فهناك ثمّة من يحميك، لكن لدى خروجك من دائرة الحماية هذه، لن يبقى لك أثر.