مجلس اللوردات يؤخر تفعيل «بريكست» بطلبه ضمانات لمواطني الاتحاد الأوروبي
صوّت مجلس اللوردات البريطاني أمس الأربعاء لصالح تعديل مشروع قرار يمكّن رئيسة الوزراء تيريزا ماي من بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي بريكست ، مطالباً بضمانات لمواطني الاتحاد الاوروبي المقيمين في بريطانيا.
وصوّت مجلس اللوردات بأغلبية 358 صوتاً مقابل 256 صوتاً لصالح تعديل يطلب من الوزراء حماية حقوق أكثر من ثلاثة ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
فبعد ثمانية أشهر من تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا يزال مصير أكثر من ثلاثة ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي يعيشون في بريطانيا مجهولاً وهو ما يتسبّب بالقلق لهم وللجهات المعنية.
وقالت ماي إنها تعتزم ضمان حقوق هؤلاء للبقاء في البلاد، لكنها لا تستطيع التحرك بشكل أحادي دون الحصول على تطمينات مماثلة للبريطانيين البالغ عددهم 1,2 مليون ويعيشون في 27 بلداً عضواً في الاتحاد الأوروبي.
الا انّ زعيمة كتلة حزب العمال في مجلس اللوردات انجيلا سميث قالت «إنّ تحرك الحكومة حتى الآن يتسبّب بخيبة أمل عميقة».
وأضافت «إنّ الاستمرار في استخدام الناس كورقة ضغط بهذه الطريقة هو أمر معيب كما يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد والخدمات الأساسية في بريطانيا».