العراق يدعو إلى مفاوضات لنزع السلاح النووي في العالم
أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس، أنّ العراق يسعى إلى أن يكون عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي.
ودعا الجعفري في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نزع السلاح الذي يُعقد على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف، «إلى السّعي لإجراء مفاوضات لنزع السلاح النووي في العالم»، محذّراً من أنّ «عسكرة» الفضاء ستقود إلى سباق تسلّح مكلف ومدمِّر.
وقال الجعفري: «إنّ العراق يسعى إلى أن يكون عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي، بعيداً عن كلّ ما من شأنه أن يزيد التوتّر وعدم الاستقرار في العالم، وقد انضمّ إلى جميع المعاهدات الرئيسية لنزع السلاح»، مؤكّداً التزام بلاده الكامل بتنفيذ جميع أحكامها ومتطلّباتها.
وأوضح أنّ «العراق يشاطر العديد من الدول في مواقفها بوجوب إبقاء نزع السلاح النووي على رأس أولويّات المؤتمر»، مضيفاً أنّ على الدول الالتزام بالسعي بحسن نيّة إلى إجراء مفاوضات تفضي إلى نزع السلاح النووي بجوانبه كافة، في ظلّ رقابة دوليّة صارمة وفعّالة.
وأشار الجعفري إلى أنّ «الطبيعة المدمّرة لهذه الأسلحة النوويّة تجعل القضاء عليها تماماً وبشكل ائي، ضرورة لبقاء البشرية جمعاء»، موضحاً أنّ «استمرار وجودها يشكّل مصدر ديد للسِّلم والأمن الدوليّين».
وأضاف الجعفري، أنّ العراق يشجّع أيّ جهد يُبذل أو أيّة مفاوضات تُجرى بين الدول الحائزة على تلك الأسلحة، من أجل التوصّل إلى خفض جدّي للأسلحة النوويّة، وصولاً إلى عالم خالٍ منها، ودعا إلى العمل على إيجاد صكّ قانوني دولي مُلزِم، تقوم بموجبه الدول الحائزة على الأسلحة النوويّة بإعطاء ضمانات غير مشروطة للدول غير الحائزة على الأسلحة النوويّة بعدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية من جانب الدول الحائزة.