الحريري يترأس اجتماعاً بحضور الحاج حسن وباسيل ويبحث مع فادي الجميّل أوضاع القطاع الصناعي
استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أمس في السراي الحكومية، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل ورؤساء النقابات الصناعية في لبنان، وعرض معهم أوضاع الصناعة ومشاكلها وهمومها ومطالبها.
بعد اللقاء، قال الجميل: «نقلنا للرئيس الحريري معاناة الصناعة وطموحاتها وقدراتها، وشكرناه على الاهتمام الذي يقدمه لهذا القطاع، خصوصاً أننا عقدنا معه اجتماعات عدة، كما حضر المهرجان الصناعي الذي عقد أخيراً. ونلاحظ أنّ هناك اهتماماً مطلقا بالقطاع الصناعي خلال العهد الجديد، وهذا الأمر لمسناه مع انتخاب رئيس الجمهورية وإصراره على اعطاء القطاع الصناعي كل الفرص، وكذلك، الاهتمام الذي نلمسه من وزير الصناعة. واليوم، فإنّ حكومة استعادة الثقة مجتمعة والرئيس الحريري يعطي كلّ الاهتمام لشؤون الصناعة وشجونها. القطاع الصناعي هو قطاع فاعل، وما يهمنا هو شباب لبنان».
أضاف: «طرحنا على الرئيس الحريري المشاكل التي نتعرض لها من تهريب ومزاحمة غير مشروعة من مؤسسات في عقر دارنا. كما تداولنا في موضوع انخفاض الصادرات. ونحن لدينا مشروع إنمائي للبنان، وما نطالب به كصناعيين هو من أجل شباب لبنان، وباستطاعنا خلق مشاريع جديدة».
وتابع: «كما بحثنا في مواضيع مهمة جداً من أجل تحفيز صادراتنا لأنّ كل مليار دولار يتم تخفيفه من العجز التجاري يكون كفيلاً بأن يخلق 64 ألف فرصة عمل».
ولفت إلى أنّ الرئيس الحريري «يكرر مراراً اهتمامه وتحفيزه للقطاع الصناعي، وكان اتفاق بيننا على هذا الأمر وإعطائه فرصاً متكافئة، خصوصاً أنّ لدينا قدرات. وذكرنا للرئيس الحريري مدى نجاح الصناعيين حول العالم، ومن غير المسموح للصناعيين اللبنانيين الذين ينجحون في الخارج، أن يعانوا من صعوبات في بلدهم. ولقد لمسنا وعي الرئيس الحريري على هذا الأمر، وهو أبدى استعداده لمساعدتنا في هذا الموضوع. ولذلك، كلنا أمل وسنقوم بإجراءات من أجل تحفيز الصادرات، وأن يكون هناك تكافؤ فرص، ونطالب بأن تكون هناك معاملة بالمثل مع الدول التي تصدر لنا، وتمنعنا من التصدير اليها، فهذا هو حق الصناعيين واللبنانيين من أجل أن يستمر البلد في قدراته. كما أنّ لدينا كفاءة كصناعيين وطاقات مالية كبيرة. ومن خلال رؤية الرئيس الحريري واصراره على تحفيز الاقتصاد وإعطائه فرصاً، نستطيع إبقاء لبنان يعيش على وتيرة قدراته. وفي عام 2009، عندما كان العالم يعاني من أزمة عالمية اقتصادية أنجز لبنان نمواً مقداره 10 في المئة».
وبعد ذلك، ترأس الحريري اجتماعاً حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس مؤسسة «ايدال» نبيل عيتاني ورئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد.
وخلال الاجتماع، جرى عرض «الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز» لمشروع تعده لتعزيز صورة لبنان واقتصاده في العالم، تماشياً مع عنوان الحكومة: استعادة الثقة».