«عشق الصباح»

«عشق الصباح»

فيروز ترتلّ في الصباح والعصافير تسأل الشرفة المسكونة بالصمت طال الغياب.

يا لهفة الشوق… ابتسامتك عطر الأمكنة… أنا بحار حالم لم يغادر رصيف الشاطئ المهجور ..

حائر.. تائه في موج عينيك ليل وحكايا وسلاف..

يا للسلافات التي صارت حكايا عشق كالصباحات المشرقة بالضوء… هات اسقني ظمآن لارتشاف الرحيق من ثغر الورد. يا لزهر الجلنار …

يحدث ان تمرّ بك الفصول… كنتُ بحاجة لمن يحتوي تعبي وأحزاني… وكنت أنت طالعة من سنابل القمح…

كم أتعبني الطريق إليك «كان يحلم أنه بحار يجوب البحار» وكنت أحلم أنني أرتشف الرحيق من شفتيك؟ …

استيقظت لأجد جسدي يتكوم على شاطئ مهجور. لا شيء إلا نوارس تمرّ تعبرني… وغيمات عابرة للشرق،

في غيابك… يهطل المطر على الشرفة والهوى شرقي

«تعالي.. تعالي..» نبعد عن أي عذاب ونعيش على طول أحباب»..

وتسافر.. وأسافر وياك ويطول السفر.. مع كل طلعة قمر»؟ قمر..

ويجيء طيفك ليكون دفء الأمكنة… والليل وعبد الحليم

«المغنى حياة الروح.. يسمعها العليل تشفيه!..

«غني وخد عيني» أم كلثوم ..

هل عرفت امرأة من طيب.. لو لامست يدُها العليل تشفيه !

وذكريات وأنين النواعير وسراج الكاز والشحار لم يزل على

«قصب سقف بيتنا الطيني» تمرّ بي كشريط سينمائي !..

ذات زمن قالت اخلع عنك عباءة الوصايا.. وتعال …

شرقية الملامح معطرة بالياسمين.. تفتق على شفتيها زهر الجلنار.

أخذتني إلى صدرها.. غمرتني بالعطر حتى شهق العشق واسكرني الرحيق المعتق.. كنت أتمنى أن أفرش لها الطريق سجادة من ورد جوري لتمشي بقدميها الحافيتين.. تلك الأحلام تراودني في شرفة بحرية والهوى شرقي، واليانسون على شفتي الفجر قد توهّج. وأنا أكتب كلمات من جمر..

قمر وليل وأحلام ورائحة اليانسون تنعنش ذاكرة الحكايا التي لا تنتهي يا للحكايا التي لا تنتهي..

صباح الضوء والحنين!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى