تعدّدت الأسباب والموت واحد ….

تعدّدت الأسباب والموت واحد ….

قول ينطبق على ما يجري خلف كواليس منصات المعارضة متعدّدة الغايات والأهداف …

قوامها مجموعات من الأفراد يحملون جنسية بلد يدعون خوفهم وحرصهم عليه وهم مَن باعوه بأبخس الأثمان. بلد ما زال يئنّ من جراح تقرّحت بفعلهم سعياً وراء السلطة والمال بعيداً عن أي إحساس بالوطنية بالعزة والانتماء.

فالجنسية بشكل عام تعني تلك الرابطة القانونية والسياسية القائمة بين الفرد والدولة ويترتّب على اكتسابها تحديد الانتماء السياسي والاجتماعي، وفيها تنظيم لسيادة الدولة على أفرادها..

وعلى هذا فالعلاقة بين الدولة وهؤلاء حتماً يشوبها اختلال، إضافة إلى أن لفظ المعارضة يعني الاحتجاج أو المخالفة أو الممانعة .

وفي السياسة المعارضة ما هي إلا انتقاد حزب من الأحزاب أو فئة برلمانية لأعمال الحكومة والتصدي لها بإظهار عيوبها وفق قنوات رسمية تعتمد مبدأ الحوار على أساس الحرص على وحدة الوطن وحرية المواطن وضمان العيش الكريم له في حدود جغرافيته قدر المستطاع بعيداً عن التبعية والاستقواء بالأعداء، فأين معارضات الخارج من هذا التصنيف يا رعاكم الله؟؟

يُقال في بعض البلدان، وخاصة في دول العالم الثالث، قد تتحوّل المعارضة السياسية إلى معارضة مسلحة، وهذا ما يُسمى تمرّد مسلح خاصة في دول لا تسمح بوجود أحزاب معارضة، كما هو الحال لدى الدول راعية تلك المنصات.

هؤلاء ما همّهم مقدار ما سفك من دماء. وعندما جاء القرار بلملمة تشرذماتهم وتوحيدها لإجراء مباحثات، الهدف منها وقف إزهاق الأرواح بالقضاء على بؤر الإرهاب اتفقوا على أن لا يتفقوا وهذا لاختلاف مشغليهم وتعدد المرجعيات ، إلا على مطلب واحد ما زالوا ينادون به بإصرار… رأس الدولة… عنوان المقاومة ضد مشروع عالمي يقضي بتقسيم الديار .

أبالسة يلبسون الحق بالباطل نصرة لأسيادهم طيور الظلام ..

سفلة ركبوا للحقد أقداماً وزنّروه بأحزمة ناسفة وأطلقوه ليحصد الأرواح مثيراً لفتن ما أنزل الله بها من سلطان يتلطون وراء سوريتهم، والسوري الحق منهم براء ذاك الذي تشبث بأرض الوطن، بالرغم من كل ما عاناه وما يزال من فقد للأحبة وخسارة لا تقدر بالأرواح والممتلكات وندرة توفر أسباب عيش رغيد افتقده منذ سنوات عدة إلا أنه يعلن بعيدآ عن السياسة والدبلوماسية أنه لن يغفر لمن كان وراء إذكاء نار لم يتوانَ فيها عن استخدام أقذر المحرمات تسانده أعتى قوى الشر وصولاً لقطع شريان الحياة عن الملايين من الأبرياء.

ببساطة وبعيداً عن كل المنغّصات وبلغة الحب، وهو لك يا وطني فيّاض سيبقى وردك شوكاً في عيون كل من عاداك وسيبقى حلم تقسيمك بعيد المنال ونصرك بعون الله آت .

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى