انشقاق جديد بصفوف داعمي فيون.. وجوبيه مستعدّ ليكون مرشح اليمين
استقال الناطق باسم المرشح اليميني للرئاسة الفرنسي فرنسوا فيون يوم أمس الجمعة من مهامه، كما أعلن على تويتر، في أحدث انشقاق في صفوف الداعمين لرئيس الوزراء الأسبق.
وكتب الناطق باسم فيون، تييري سولير على تويتر «لقد قررت أن أضع حداً لمهامي كناطق باسم فرنسوا فيون»، الذي يواجه متاعب قضائية على خلفية وظائف قد تكون وهمية أوكلت الى افراد عائلته.
وكان الوزير السابق برونو لومير انسحب الأربعاء الفائت من فريق حملة فيون، بعد قرار الاخير التمسك بترشحه، رغم عزم القضاء على توجيه اتهام له قريباً.
وتتناول التحقيقات وظائف شغلتها بينلوب زوجة فيون كملحقة برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه، طوال أكثر من خمسة عشر عاماً، وذلك مقابل نحو 680 الف يورو، وكذلك كمتعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرّب من رئيس الوزراء الأسبق.
كما يشمل التحقيق وظائف مساعدين برلمانيين منحت لولدي فيون شارل وماري فيون، حين كان عضواً في مجلس الشيوخ من 2005 الى 2007.
الى ذلك يبدي رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه استعداداً لكي يحلّ محلّ مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة في حال انسحب فرنسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية من السباق، وفي حال حصوله على دعم بالإجماع من حزب «الجمهوريون»، بحسب ما ذكرت اوساط جوبيه الجمعة.
وقال مصدر مقرّب من المرشح الذي خسر الدورة الأولى من انتخابات اليمين إن جوبيه 71 عاماً «لن يرفض اذا كانت الظروف متوافرة، أي ان يعلن فرنسوا فيون انسحابه وأن تلتف اوساط اليمين والوسط وحزب الجمهوريين، حوله».
واعلن فيون الأربعاء أنه سيتمّ توجيه التهمة إليه قريباً في إطار التحقيق في وظائف قد تكون وهمية استفاد منها أفراد عائلته، لكنه أصرّ على أنه سيمضي حتى النهاية في ترشيحه.
وفي مطلع السنة، كان فيون الذي اختير مرشحاً لليمين الفرنسي في تشرين الثاني العام الفائت، ويعتبر الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة، لكن شعبيته تراجعت بعد الكشف عن قضية حصول زوجته بينيلوب وابنته وابنه رواتب نتيجة وظائف برلمانية قد تكون وهمية. وتجري الدورة الاولى من الانتخابات الفرنسية في 23 نيسان والثانية في أيار.