«قادمون يا نينوى» تعلن تحرير وادي حجر بالكامل

أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، أمس، تحرير حيّ وادي حجر في الساحل الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل، فيما رفعت العلم العراقي فوق مبانيه. وأفادت منظّمة الصليب الأحمر الدولي عن إصابة مواطنَين عراقيَّين بمواد كيميائيّة استخدمها التنظيم.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان، إنّ «قوات مكافحة الإرهاب تمكّنت من تحرير حيّ وادي حجر بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه»، مضيفاً أنّ «عناصر التنظيم تكبّدوا خسائر فادحة بالأرواح والمعدّات» وتمّ إلقاء القبض على عدد من المسلّحين، أجانب وعراقيّين، يتبعون لتنظيم «داعش» خلال عملية حصار وادي حجر وداخل خطّ التماس مع الدواسة، كما نجحت القوات العراقيّة في إجلاء 150 عائلة من داخل الدواسة.

من جهةٍ أخرى، قصفت مدفعية الحشد الشعبي أهدافاً لتجمّعات «داعش» في مناطق غرب الموصل. وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، أنّ 7 مدنيّين يتلقّون العلاج بعد تعرّضهم لمواد كيميائيّة قرب مدينة الموصل شمال العراق، حيث تشتدّ المعارك ضدّ «داعش».

وقالت اللجنة الدولية، إنّ خمسة أطفال وامرأتين تعرّضوا لمواد كيميائيّة، وأدانت في بيان «بأشدّ العبارات الممكنة استخدام أسلحة كيماويّة خلال القتال حول مدينة الموصل العراقية». وأضاف البيان، أنّ فرق اللجنة الطبية «تعرض الدعم الكامل للفرق الطبية المحلية»، التي تعالج المرضى السبعة الذين نُقلوا إلى المستشفى في اليومَين الماضيين.

وسبق أن استخدم تنظيم «داعش» الإرهابي مواد كيميائيّة خلال قصفه لمناطق داخل العراق، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة في السابع من شباط الماضي أنّ فحوصاً أكّدت أنّ «داعش» استخدم مختبرات جامعة الموصل لإنتاج أسلحة كيميائيّة تحتوي على عنصر الخردل.

وقال المتحدّث بِاسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس حينها، إنّ فحص عيّنات أُخذت من المكان أظهر أنّ تنظيم «داعش» استخدم المختبرات الجامعيّة لإنتاج عنصر الخردل، مضيفاً أنّ الإرهابيّين استخدموا هذا المسحوق لإنتاج أسلحة كيميائيّة بدائيّة، فيما أكّد مسؤولون عراقيون، العام الماضي، استعمال التنظيم قنابل محليّة الصنع معبّأة بغاز الكلور السّام في هجماته ضدّ القوات العراقية.

14 ألف نازح من الموصل

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية، أمس، أنّ عدد النازحين من غرب الموصل ارتفع مع تواصل عمليات القوات العراقية لاستعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم «داعش».

وأوضحت الوزارة، أنّ الرقم ارتفع بدرجة كبيرة مع نزوح نحو 14 ألف شخص من غرب الموصل خلال 24 ساعة، وتوقّعت الوزارة ارتفاع عدد النازحين مع اقتراب القوات من معاقل «داعش» وتصاعد حدّة القتال.

وأكّد وزير الهجرة والمهجّرين جاسم محمد الجاف أهميّة اتّباع إجراءات عسكرية وأمنيّة تقلّل من أعداد النازحين، لأنّ معدّل استقبال النازحين خلال الأيام الماضية تجاوز العشرة آلاف نازح يومياً، بحسب بيان للوزارة.

اشتباكات طاحنة في سنجار

واندلعت اشتباكات بين جماعتين كرديّتين متنافستين بمنطقة سنجار قرب الحدود السورية شمال غربي العراق أمس، بعد أن انتشرت بحسب مصادر أمنيّة كرديّة، قوّات موالية للحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة تسيطر عليها قوّات موالية لحزب العمال الكردستاني. وكانت قوات البيشمركة الكرديّة قد استعادت السيطرة على بلدة سنجار في تشرين الثاني العام 2015، من قبضة مسلّحي تنظيم «داعش» الذي استولى على سنجار في آب 2014.

تعاون عراقي بلجيكي ضدّ الإرهاب

تزامن ذلك مع دعوة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الحكومة البلجيكيّة إلى زيادة التعاون الأمني والاستخباري لمحاربة «الإرهاب»، فيما أكّدت الأخيرة أنّ طائراتها مستمرّة بإسناد القوّات العراقيّة في معاركها.

وقال مكتب وزير الخارجيّة في بيان، إنّ «الجعفري التقى أمس نائب رئيس الوزراء ووزير خارجيّة بلجيكا ديديه رايندرس على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسريّة، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين بغداد وبروكسل، وسُبُل فتح آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات».

وأكّد الجعفري «حرص القوات المسلّحة العراقية على حياة المدنيّين، ممّا جعلها تقدّم تضحيات أكبر، وتبذل دماء كثيرة»، داعياً الجانب البلجيكي إلى «زيادة حجم التعاون الأمني والاستخباري للحدّ من انتشار الإرهاب، والقضاء عليه».

من جانبه، أشاد المسؤول البلجيكي بـ»الانتصارات التي يحقّقها العراقيّون في حربهم ضدّ الإرهاب»، لافتاً إلى أنّ «طائراتنا لا تزال تقوم بإسناد تقدّم القوّات العراقيّة ضمن إطار التحالف الدولي ضدّ الإرهاب، ونحن مستمرّون بتقديم الدعم من خلال مستشارينا، ومهتمّون بالعمل على إعادة بناء المدن وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى