عالم منافق
يكتبها الياس عشي
القادر على الاعتذار قادر على كلّ شيء، لأنّ في الاعتذار شجاعة.
وما أقلهم هؤلاء الشجعان!
كتبت سيدة خبيرة في الاعتذارات:
«كانت أمي تقول لي: لا تطأطئي رأسك عندما تقولين: أنا آسفة. بل ارفعيه وحدّقي إلى عيني الشخص الذي أمامك، ليعلمَ أنك تعنين ما تقولين».
وحافظ الاعتذار على شفافيته هذه، إلى أن دخل السياسةَ من بابها الواسع، فصار مراءاةً، وهروباً، ونفاقاً!
فهل نكون مغالين إذا طالبنا العالم أن يعتذر من السوريين، ويضع إكليلاً من الغار على هامة أمهات كنّ يستقبلن أبناءهنّ الشهداء بالزغاريد؟
لا أظنّ… فالعالم مصاب بعقدة النفاق.