حاصباني يلتقي هارون: نعمل لإعداد خطة طوارئ وتخفيف العبء عن المستشفيات
أعلن وزير الصحة العامة غسان حاصباني «أنّ مجموع كلفة الاستشفاء في عام 2016 بلغ 166 مليار ليرة لبنانية بما فيها العمليات التي سعرها مقطوع وغير مقطوع. كما أنّ 53 في المئة من المواطنين اللبنانيين يلقون العلاج على نفقة وزارة الصحة، وقد سجل دخول 850 ألف مواطن إلى المستشفيات في عام 2016.
ولفت خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى أنّ «وزارة الصحة لا تقوم وحدها بتغطية الحالات المرضية، إنما هناك صناديق ضامنة أخرى منها الضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة وصندوقا الجيش اللبناني وقوى الأمن، ولهذه الصناديق عقودها وطريقة الدفع الخاصة بها».
وأكد أنّ الوزارة «تحاول الإضاءة على التحديات التي تواجه هذه الصناديق، إنما في ما يتعلق بوزارة الصحة، فهي تعمل جاهدة من أجل استمرار التغطية بطريقة جيدة، ما يؤمن دخول المريض إلى المستشفى ومعالجته بأسرع وأفضل طريقة ممكنة».
وأعلن الوزير حاصباني «أن العمل جار لإعداد خطة للطوارئ وتخفيف العبء عن المستشفيات بحيث لا يرفض مريض يحتاج إلى خدمة طوارئ، ولا يتم إشغال أسرة في المستشفيات من دون حاجة إلى ذلك، بل يتم استخدام الأسرة المتاحة بطريقة أفضل».
وأوضح «أن معدل الأسرة في لبنان يتخطى 2,5 لكل ألف مريض، وهذا المعدل يفوق المعدل السائد في المنطقة والذي هو أدنى من 2. إنما الضغط الحاصل نتيجة النزوح السوري يتسبب بضغط إضافي على المستشفيات. ونحن نعمل للتوصل إلى إجراء يخفف الضغط».
ووعد برفع التحديات المالية إلى مجلس الوزراء لخفض الكلفة قدر الإمكان، ومعالجة العدد الأكبر من الناس».
وذكر الوزير حاصباني المستشفيات بعقودها الموقعة مع وزارة الصحة في شأن تغطية من هم فوق الـ64 عاماً، مشدداً على «وجوب التزام المستشفيات بهذه التغطية»، ومؤكداً «أنّ وزارة الصحة ستأخذ الإجراءات اللازمة بحق المستشفيات التي لن تلتزم بهذا الأمر».
من جهته، أوضح هارون «أنّ غالبية المشاكل تأتي من كثرة الصناديق الضامنة في لبنان، فيما يجب أن يتم حصر إدارة القطاع الصحي في وزارة الصحة فقط».