تافوري لـ «سي أن أن»: الغارات الجوية ضدّ «داعش» ستتصاعد وعناصره سيتغلغلون بين المدنيين
رأى الباحث الأمني والسياسي الأميركي ديفيد تافوري «أنّ على الدول المشاركة في الحلف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية المبادرة إلى تكثيف الضربات الجوية ضده قبل أن يبدل تكتيكاته»، متوقعا أن يحاول التنظيم خلال الأيام المقبلة «التغلغل بين السكان في المدن والقرى لتجنب الغارات».
وقال تافوري الباحث والمستشار السياسي المتخصّص بشؤون الدول التي شهدت نزاعات مسلحة لدى شركة «باتون بوغز»، والذي سبق له أن عمل في مناصب عديدة في الحكومة الأميركية والسفارة الأميركية في العراق ولدى الأمم المتحدة: «من المهم أن نشير إلى وجود مشاركات من قوى عربية وهذا ضروري لإبراز أهمية مشاركة دول المنطقة».
كما توقع تافوري «زيادة وتيرة الغارات الجوية ضدّ داعش وضدّ الشبكة الجديدة المسماة خرسان، ونتوقع أن يحصل ذلك قبل أن يسعى داعش إلى تغيير تكتيكاته والانسحاب من المناطق المفتوحة إلى داخل المدن والأماكن السكنية».
ولفت تافوري إلى «أنّ تكتيكات داعش تقوم على دخول المناطق الأكثر هشاشة والسيطرة عليها والدخول بين المدنيين لتجنب الغارات»، قائلا: «لقد ظهر هذا بدخول التنظيم إلى المدن المسيحية التي ليس فيها حماية كبيرة في العراق، ونشاهد الطريقة نفسها في سورية عبر مهاجمة المناطق الكردية والتغلغل فيها قبل تزايد الضربات الجوية».
وختم تافوري بالقول: « سيحاول التنظيم الاختباء بين المدنيين، ولذلك نحن بحاجة إلى قوات برية، وهذه القوات قد لا تكون أجنبية بالضرورة، إذ يجب دعم الأكراد والجيش الحرّ من أجل خوض هذه المواجهة».