المشنوق من عين التينة: بري ملتزم بالقانون والمهل الدستورية

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن انتظار الاتفاق على قانون الانتخاب لا يعني بأي حال من الأحوال تجاوز المواعيد القانونية أو المهل الدستورية إذا وصلنا إليها.

وتبلّغ المشنوق من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة أول أمس، التزامه بالتواريخ وبالقانون، وفي الوقت ذاته رغبته في أن يجري الاتفاق على قانون جديد للانتخاب بين مختلف الأفرقاء السياسيين.

وقال المشنوق: التشاور مع الرئيس بري بطبيعة الحال هو ضرورة وواجب، ضرورة بسبب الحديث عن قوانين الانتخابات والاقتراحات المتداولة، وواجب وهو الأهم لأن هناك مواعيد محددة لدور وزارة الداخلية ولواجباتها في مسألة الانتخابات.

وفي الملف الأمني، أكد المشنوق أن «الوضع تحت السيطرة ولا ضرورة للمخاوف الكبرى التي ترمى في الإعلام نتيجة كلام سياسي تعرفونه جميعاً. لا شيء يستحق الاهتمام في مثل هذا الأمر، ولا يستحقّ من اللبنانيين في الخارج أو العرب الذين نسعى دائماً لأن يأتوا إلى وطنهم الثاني لبنان. نحن نلحّ على حسن علاقاتنا العربية، ونلحّ أكثر على أن السعودية هي صاحبة فضل بالاستقرار في لبنان، ونلحّ أكثر وأكثر بأن يأتي الإماراتيون إلى بلدهم لبنان، لأن إمارات الشيخ زايد رحمه الله لم تكن مرة واحدة إلا دولة راعية للاستقرار ومحبة ومساعدة لكل ما يحتاجه لبنان».

الكلام التافه عن المقايضة لا نقرّ به

في سياق آخر، رأى المشنوق في الإفطار الصباحي الذي أقامه على شرفه أحمد ناجي فارس أن «الأولوية في المرحلة الانتقالية التي تمر فيها المنطقة هي المحافظة على لبنان واللبنانيين ليكونوا مستعدّين للجلوس على الطاولة»، مؤكداً أن «لا أحد يستطيع أن يأخذ منّا شيئاً عندها». ولفت إلى أن «المنطقة بأكملها تمرّ بمرحلة انتقالية وأدّعي ان هذه المرحلة ستستمر 3 سنوات حتى يعود الاستقرار الى المنطقة. وخلال هذه المرحلة نحن أمام خيارين: إما أن نحفظ أهلنا ومدننا ومصالحنا ومكاسبنا بالهدوء وحسن الإدارة والمتابعة والمثابرة، وإما أن نسعى إلى قلب الطاولة والخراب وهذا سهل كثيراً، وأنا كنت من دعاة هذا الخيار منذ سنة وكثيرون يعرفون هذا الشيء».

وأشار إلى أن «زعامة الرئيس سعد الحريري هي ثابتة وأكيدة وأن الانتخابات المقبلة ستؤكد ثباتها»، والكلام التافه الذي يتحدّث عن المقايضة برئاسة الحكومة لا نقبله ولا نقرّ به ولا نقايض سعد الحريري بأي شيء في البلد، وبالتالي فإن المحافظة على أنفسنا في هذه المرحلة الانتقالية هي التي تسمح لنا بأن نكون موجودين حول الطاولة عندما يتضح مسار التطورات».

وشدّد على «أن ولاءنا للبنان أولاً وعروبتنا دائماً ثابتة وأكيدة، وأن لا أحد يستطيع أن يؤثر على اللبنانيين أو أن يغيّرهما، لا التكفيري ولا التقسيمي». ونوّه بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه لبنان، واصفاً «بأنهما عنوان للاستقرار والأمان والخير ولن يؤثر عليهما أي كلام مسيء ولن يغير موقفهما».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى