الساحل يزيد انتعاشاً بفوزه على الاجتماعي وطرابلس يتنفّس الصُّعداء في بحر صور
إبراهيم وزنه
شهدت مباريات اليوم الأخير من المرحلة 19 من بطولة لبنان لكرة القدم صحوة ساحليّة وانتفاضة طرابلسيّة، وفي المحصّلة زاد فريق شباب الساحل انتعاشاً بفوزه على الجريح الهالك فريق الاجتماعي، كما تنفّس «الطرابلسيّون» الصُّعداء بفوزهم المستحقّ على مضيفهم التضامن صور، كما شهدت المرحلة سقطة كبيرة للراسينغ أمام العائد إلى جادة الإنجازات الإخاء الأهلي عاليه، وبهذه النتائج بقيَ شريك الاجتماعي إلى دوري المظاليم غير محدّد الهويّة، وصراع البقاء أصبح أكثر إثارة بين أصحاب المراكز 8 و9 و10 و11، أي التضامن صور والإخاء الأهلي عاليه وشباب الساحل وطرابلس، وستشهد المراحل المتبقّية لقاءات ثنائيّة فيما بينهم، وفي ضوء نتائجها ستتظهّر صورة مرافق الاجتماعي أكثر فأكثر وبشكلٍ أوضح، ما يعني أنّ الإثارة قد انتقلت من فوق حيث اللقب باتَ أكثر اقتراباً من خزائن العهد، إلى تحت حيث أصبح طعم المباريات بنكهة البقاء أو الوداع، فماذا في تفاصيل لقاءات الأمس؟
الإخاء 4 ـ الراسينغ 1
على ملعب الرئيس الشهيد رشيد كرامي في طرابلس، التقى الإخاء الأهلي عاليه مع الراسينغ، ونجح أبناء الجبل بتحقيق فوز عريض على رجال موسى حجيج الذين ذاقوا طعم «الأربعة» للمرّة الثانية بعد «رباعيّة» السلام في زغرتا، وجاء الشوط الأول حاسماً للإخاء وقاضياً على آمال الراسينغ الذي بدا مشتّتاً غيره في المراحل السابقة.
افتتح الإخائيّون التسجيل عن طريق مصطفى بيضون د23 ، وفي الدقيقة 32 احتسب الحكم ركلة جزاء سدّدها إيليو لترتدّ من الحارس محمد سنتينا فيتابعها ألكسي خزّاقة داخل المرمى. ووسط الانكفاء الراسينغاوي، واصل رجال «أبو الهيل» في شنّ هجوماتهم من كافّة الجهات، لينجح كادو بتعزيز الفوز إلى 3 ـ 0 في الدقيقة 38، لينتهي الشوط الأول على ارتياح جبلي كبير. وفي الشوط الثاني، كثرت الفاولات والإنذارات، وسجّلت معدّلاً لافتاً بطاقة كلّ 9 دقائق لغاية الدقيقة 63 7 إنذارات ، ومن هجمة مرتدّة قلّص محمد جعفر الفارق في الدقيقة 72 ، ليعيد أحمد حجازي فارق الثلاثة سريعاً 75 ، وبدت علامات عدم الرضى من حجيج مراراً على أداء لاعبيه غير المعتاد! قاد المباراة الحكم الدولي محمد درويش.
الساحل 3 ـ الاجتماعي 1
تحت عنوان «ممنوع الخسارة» خاض فريق شباب الساحل مباراته مع ضيفه على ملعب العهد فريق الاجتماعي. وبالفعل، نجح رجال مالك حسون بتحقيق فوزهم الثالث على التوالي لينعكس الأمر أماناً واطمئناناً على وضع الفريق، وشهدت المباراة مواكبة جماهيريّة ساحليّة لافتة، وستكبر في المراحل الأخيرة نظراً لحراجة الموقف ووقوف «الأزرق» على حافّة الخطر. سريعاً، أدخل حسن كوراني الفرحة إلى قلوب العائلة الساحليّة جرّاء تحويله الكرة التي لعبها محمد سالم أماميّة إلى داخل المرمى د18 ، ثمّ رفع سالم منسوب الاطمئنان بتسجيله هدف التعزيز د26 ، تلا ذلك إضاعة فرص بالجملة من قِبل «الزرق»، ليردّ هشام النابلسي بهدف حفظ ماء الوجه د42 . وفي الشوط الثاني، تواصلت محاولات تعزيز النتيجة، ليتألّق خط دفاع الاجتماعي بقيادة آدم مسالاتشي بقطع الكرات وإنقاذ الموقف، ثمّ أجرى حسون تبديلاته الهجوميّة عبر عناصر شبابيّة واعدة ، مع علي حوراني وعباس عاصي وحسن خاتون، ومضت الدقائق باهتة من دون أيّ تخطير على المرميَين حتى نجح خاتون بتسجيل هدف قاتل في الدقيقة 90، ثمّ أطلق الحكم علي رضا صافرة النهاية.
التضامن 0 ـ طرابلس 2
من منطلق وضعه الحرج على لائحة الترتيب، خاض فريق طرابلس مباراته مع مضيفه التضامن صور على ملعب البص بروحيّة «يا قاتل يا مقتول»، فكما لعب الساحليّون بمواجهتهم في طرابلس لعبوا بمواجهة التضامن، وعلى الرغم من قلّة جماهيرهم المواكبة وكثافة جماهير التضامن، نجح هدّافهم أبو بكر الملّ في ترجمة السيطرة الميدانية نوعاً ما إلى هدف جاء في الدقيقة 40، وفي بادرة وفاء لمدرّب الفريق السابق فادي العمري، لوّح المل بقميص كتب عليه «تحية وفاء إلى فادي العمري». وفي الشوط الثاني، تساوت الكفّتان مع أرجحيّة في شنّ الفرص للطرابلسيّين فيما الاستحواذ لمصلحة التضامنيّين، وفي الدقيقة 61 تمّ طرد بلال حاجو بعد نيله الإنذار الثاني، لتصعب مهمّة إدراك التعادل. وبعد هجمات متبادلة وانحسار اللعب في وسط الملعب، أكّد أبو بكر المل فوز فريقه المستحقّ عبر تسجيله الهدف الثاني د90 مستغلاً الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع الجنوبي حسن بيطار، وكان المل قد سدّد قبل ذلك كرة خطرة مسحت العارضة د78 . ومن ارتدادات الخسارة التضامنية، مسارعة الجمهور إلى رمي عبوات المياه إلى أرض الملعب، ومغادرة الملعب زرافات ووحداناً قبل نهايتها بعشر دقائق. قاد اللقاء الحكم الدولي جميل رمضان.