العبادي: تنظيم «داعش» الإرهابي يعيش أيامه الأخيرة
اقتحمت القوات العراقية حي الدواسة في الموصل وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي وإحباط هجمات بسيارات مفخخة على أحياء الدندان والحجر والصمود.
وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبد الأمير يار الله، أمس، أنّ القوات الأمنية اقتحمت أربعة أحياء تقع في الساحل الأيمن للمدينة، مشيراً إلى أنّ «قوات جهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت حي الصمود وحي تل الرمان».
وأفاد العميد يحيى رسول المتحدث بِاسم قيادة العمليات «أنّ القوات العراقية تشقّ طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي».
وقال مسؤول إعلامي في قوات الردّ السريع التابعة لوزارة الداخلية إنّ القوات «تقف على بعد مئات الأمتار من المباني الحكومية قرب المدينة القديمة».
وكانت وحدات من الجيش صدّت السبت هجوماً لإرهابيي «داعش» استهدف خطوطها الأمامية على مشارف الدواسة أهم الأحياء الواقعة وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل، بعد توقف عن التقدم دام مدة ثمان وأربعين ساعة بسبب الأحوال الجوية السيئة.
وفي سياق متصل، أعلن قائد حرس حدود المنطقة الثانية بالأنبار اللواء عمار الكبيسي، أمس، عن اشتباك قواته مع عناصر تنظيم «داعش» غربي المحافظة، لافتاً إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم غرب قضاء الرطبة.
وقال الكبيسي إنّ «قوة من قيادة حرس حدود المنطقة الثانية ولواء مغاوير القيادة والحشد العشائري قاموا الأمس، بمداهمة وتفتيش قرية البوحيات غرب مفرق طريبيل – الوليد بقضاء الرطبة»، مشيراً إلى أنه «تم تفكيك خمس عبوات ناسفة ورفع أربع عبوات أخرى معدّة لاستهداف قوات حرس الحدود». ولفت إلى أنه «تم ضبط كمية من الحبوب المخدرة خلال تفتيش أحد المنازل في القرية أيضاً».
وكشفت مديرية الحشد الشعبي أنّ أمن الحشد عثر خلال العملية على نحو 100 طن من المواد الكيميائية، وأكدت مديرية الأمن في محور نينوى أنّ المواد الكيميائية التي عُثرعليها يستخدمها تنظيم «داعش» في عملية صناعة المواد المتفجرة في الموصل.
وفي السياق عينه، طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس، بطرح قضية استهداف الجانب الأيمن من مدينة الموصل بالأسلحة المحرمة دولياً من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي لدى الأمم المتحدة، محذراً من عواقب أي تهاون دولي تجاه استخدام الجماعات «الإرهابية» لتلك الأسلحة الكيمياوية المحرمة، فيما دعا قوات التحالف الدولي إلى تجنيب المدنيين آثار ضرباتهم الجوية «الخاطئة» وتوخي الدقة في تنفيذها.
وحذر رئيس الوزراء حيدر العبادي أساتذة وطلبة جامعة واسط من محاولات «البعض» تحشيد المحافظات بهدف «التجاوز على القانون».
وإذ رأى أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يعيش أيامه الأخيرة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، بفضل جهود القوات الأمنية والبعض من أهالي الموصل، قال العبادي: «لدينا أبطال يقدمون أنفسهم من أجل أرض هذا الوطن وحماية عز العراق».