الخوري حنا: بميلاد سعاده ولد الفكر المقاوم الذي تعمّد بالدم لإقرار قانون انتخابي عادل يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية

أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد الزعيم أنطون سعاده بمسيرة حاشدة انطلقت من نصب الشهداء في بلدة ضهور الشوير إلى شارع الشهيدة سناء محيدلي وصولاً إلى نصب تمثال الزعيم.

تقدّم المشاركين في المسيرة الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميدة البيئة ليلى حسان، عضو المجلس الأعلى المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، ناموس الرئاسة رندا بعقليني، منفذ عام المتن سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الضاحية الشرقية بطرس أبو حيدر وأعضاء هيئة المنفذية، مدير دائرة الأشبال في عمدة التربية والشباب بسام الغداف، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولو الوحدات، أعضاء مجلس بلدية الشوير – عين السنديانة والمخاتير، وحشد من القوميين والطلبة والأشبال، الذين رفعوا أعلام الحزب.

وعند نصب سعاده، افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، واستهلّ بكلمة تعريف لبترا أبو حيدر تحدثت فيها عن معاني الأول من آذار، وقالت: ترك لنا أنطون سعاده بولادته وبمسيرته النضالية حتى يوم استشهاده، محطة وهاجة مع الحياة، تتلاصق فيها خطوات العز مع دفء الأدب والفلسفة والتاريخ. من هنا بدأنا، وهنا نتوقف في الأول من آذار من كل عام، لنقول لك: يا زعيمي نحن الذين ما فرطنا يوماً بالقضية والإيمان والهوية الواحدة الموجودة.. نحن حراس الأيام البيضاء الآتية.

وأشارت إلى أطماع الأعداء في أرضنا وإلى خطر الطائفية التي تجتاح المجتمع، ومحاولات الأقزام الذين يعيثون تفتيتاً لاضعاف أمتنا وتقاسم خيراتها.

وقالت: لن نقبل بأن يسبقنا الزمن وتسبقنا الأمم ونتخلّف عنها، بل يجب أن تعصف فينا رياح النهضة المغيّرة لمفاهيم الحياة العفنة كلها، فنبني عهداً جديداً أفعل وأمضى.

وتابعت: بحبر سعاده ينكسر الموت ويحلو الانتصار، فهو العبقري الذي قدر له أن يشعل البرق ثلاث مرات: في ميلاده، في التأسيس وفي الاستشهاد المضيء عندما قال لجلاديه شكراً، فردّ الوديعة لأمته وبذلك كان شاهداً للحق، والشهادة للحق حياة، ولأبناء الحياة نقول: المجد لسورية.

قصيدتان من وحي المناسبة

كما تمّ القاء قصيدة من وحي المناسبة للمربي يوسف السبعلي، وأخرى للزهرة كريستال ابو حيدر.

كلمة المنفذية

وألقى كلمة منفذية المتن الشمالي ناظر الإذاعة هشام الخوري حنا استهلها بتوجيه الشكر باسم القيادة الحزبية ومنفذية المتن الشمالي للوزير السابق الياس أبو صعب ولبلدية الشوير – عين السنديانة، لمساهمتهم في تشييد نُصب الزعيم سعاده تخليداً لذكراه.

وتابع: «نلتقي اليوم أمام هذا التمثال المتلألئ بسحر المكان، في الأول من آذار الذي يحمل في أمطاره وزوابعه، أمل الربيع وأعياد الفرح والنهوض والحياة، يوم مولد المعلم الفيلسوف المبدع الزعيم الخالد أنطون سعاده، الذي أقسم بشرفه أن يضحّي بكلّ شيء في سبيل أمته السورية ووطنه سورية، وبولادته ولدت النهضة السورية القومية الاجتماعية، التي ابتدأ معها طريق الخلاص وبها ارتفعت رايات الانتصار، وبولادته ولد الفكر المقاوم الذي تعمّد بالدم، لأنّ «أزكى الشهادات هي شهادة الدم .

وأضاف: «تواجه أمتنا هجمة عدوانية إرهابية لم تواجهها أمة على مدى الازمان، إنّ أمتنا ووطننا في خطر، حريتنا في خطر، وجودنا القومي كله في خطر، من جراء عدو احتلال يهودي عنصري طامع بأرضنا ومدعوم من أميركا والغرب، يجنّد بيادقه ودواعشه وإرهابييه ليعيثوا في بلادنا فساداً وخراباً وقتلاً وسفكاً للدماء، للقضاء على أمل الحياة في أمتنا ووطننا، وعرّاب كل هؤلاء بعض العرب المخادعين المستسلمين الذين يتآمرون على الشام وفلسطين والمقاومة. المقاومة التي هي وحدها ثقافة الانتصار وبيرق المقاومين الأحرار التي تقدم الشهداء شهيداً يعانق شهيداً، دفاعاً عن الأرض وعن قضية الأمة. ومن هؤلاء شهداء حزبنا الذين هم مفخرة هذه الامة، ولنسور الزوبعة في الشام تحية العز والوفاء من ضهور الشوير.

وتابع الخوري حنا: «أما لبنان الذي أردناه نطاق ضمان الفكر الحر، فهو ينوء تحت وطأة شلل طائفية ومذهبية وإقطاعية، تؤمن مصالحها الشخصية على حساب مصلحة الشعب ولا سبيل لإنقاذ الشعب من براثنهم، إلا بتقويض هذا النظام الطائفي المسخ. وتابع: لنطلق صرخة مدوّية نعم للانتخابات… نعم لإقرار قانون انتخابي عادل يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي، وما عدا ذلك، هو استمرار للأزمة في لبنان، لا بل هو خنجر في مسار العهد الجديد الذي يحمل لواء التغيير.

وأضاف: «نعم لقانون الزواج المدني نعم للمواطنة الكاملة التي يتساوى فيها الجميع، نعم لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، نعم لنظام ضريبي عادل لا يطال الفقراء، نعم لحماية المنتجين صناعة وزراعة وغلالاً، نعم للمجتمع المقاوم للعدو اليهودي وعملائه، مهما كانت مراكزهم ومراتبهم، فالعميل يبقى عميلاً خائناً والمقاوم يبقى بطلاً، هكذا نبني لبنان الجديد الحاضن للمقاومة القوي بشعبه وجيشه ومقاومته.

وختم مؤكداً سنبقى دائماً ندافع عن شعبنا ووطننا، لأننا من الشعب ولصالحه نعمل، وسنبقى في هذا المتن متنه ولحمته، ولن نتخلى عن دورنا الريادي فيه نضالاً وصراعاً وفكراً وثقافة، وسنبقى اوفياء لشهدائنا الذين نفخر بهم ونعتز وسنبقي راية الزوبعة براقة في ربوع المتن والأمة، من أجل الحرية من أجل الحياة لبيقى هتافنا دائماً وأبداً لتحي سورية وليحي سعاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى