العبادي وبرزاني: لتوحيد الخطاب بين بغداد وأربيل

أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس، عن تحرير أحياء الدندان والدواسة وتل الرمان في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يار الله إنّ «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الردّ السريع حرّرت أمس أحياء الدندان والدواسة وتل الرّمان بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها»، مضيفاً أنّ «القوات الأمنية كبّدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

وكانت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» كشفت عن اقتحام حيي المعلمين والشهداء 2 في الساحل الأيمن من مدينة الموصل. وأوضحت أنّ التقدم ما زال مستمراً.

كما قال عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية إنّ «قوات الأمن العراقية الخاصّة أخرجت مقاتلي تنظيم داعش من مبنى الحكومة الرئيسي فى الموصل آخر معقل رئيسي لهم في العراق».

في سياق متصّل، قام رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي برفقة عدد من مساعديه أمس بزيارة مدينة الموصل وعقد اجتماعاً مع القيادات العسكرية لقيادة عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله وكبار القادة العسكريين والضباط الطيارين.

واستقلّ العبادي مروحية عسكرية في سماء المناطق المحرّرة في الموصل لمشاهدة سير العمليات العسكرية وحركة القطعات العسكرية واستقرار الأوضاع في تلك المناطق.

كما عقد العبادي اجتماعاً في أحد مقارّ الجيش العراقي بحضور رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن عثمان الغانمي وكبار قادة الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب لتدارس آخر مستجدات الوضع في محاور القتال.

وتأتي زيارة العبادي بعد ساعات من الإعلان الرسمي عن تحرير قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع لمجمع المباني الحكومية في حي الدواسة الذي يضمّ مقرّ ديوان المحافظة ومبنى مجلس المحافظة والدوائر الملحقة به وتحرير جسر ثان يربط الساحلين الأيسر والأيمن على نهر دجلة.

وكان رئيس الوزراء العراقي التقى مسعود البرزاني أمس، في إقليم كردستان. ودعا كل منهما إلى توحيد الخطاب السياسي وتعزيز العمل بين بغداد وأربيل، فيما أكّدا على التنسيق «الكبير» بين القوات التي تقاتل تنظيم «داعش».

وقال مكتب العبادي إنّه «تمت دعوة الجميع لتوحيد الخطاب السياسي لما يمرٌّ به البلد من تحديات تتوجّب العمل المشترك من أجل تجاوزها»، لافتاً إلى أنّ «الاجتماع ناقش قضية النازحين وبذل المزيد من الجهود بشأنها».

وأشار مكتب العبادي إلى أنّه «جرى التّأكيد على التنسيق والتفاهم الكبير بين مختلف صنوف القوات، وضمنها البيشمركة، في محاربة عصابات داعش الإرهابية»، منوهاً إلى أنّ «اللقاء شدّد على أنّ البلد يشهد انفتاحاً خارجياً كبيراً وهذا يتطلب العمل من أجل السير قُدماً في هذا الانفتاح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى