الراسينغ يستنكر ما وصلت إليه اللعبة والتضامن يدعو إلى لقاء مصارحة
بعد المؤتمر الصحافي لأندية الشمال وبيانات دعمها من قبل ناديَي النبي شيت والتضامن صور، أصدرت اللجنة الإدارية لنادي الراسينغ البيان التالي:
«إنّ نادي الراسينغ يأسف ويستنكر ما وصلت إليه الأمور في لعبة كرة القدم، خصوصاً من أنباء عن تعليب وتركيب في نتائج المباريات إلى أخطاء تحكيميّة باتت لا تُحتمل، إلى محاولة خرق القوانين وتسيير الأمور حسب رغبة بعض الأندية.
وكنّا منذ بداية الموسم نحاول لفت نظر الجميع إلى الخطر المحدق باللعبة عبر كتاب رسمي وجّهناه إلى الاتحاد قبل أشهر، حيث طرحنا ضرورة احترام القوانين وتطبيقها على الجميع بشكلٍ متساوٍ، كما حاولنا لفت النظر إلى الأخطاء التحكيميّة في عدد كبير من المباريات التي لم يعد بالإمكان تسميتها أخطاء بشريّة لكثرتها، خصوصاً في المرحلتين الأخيرتَين من الدوري.
كما طالبنا الاتحاد الكريم بضرورة تنفيذ القوانين وعدم تدوير الزوايا لإرضاء فريق على حساب آخر، والنتيجة اليوم من وجهة نظرنا أنّ الاتحاد وضع نفسه بمكان لا يُحسد عليه، وأصبح الاعتراض عامّاً وشاملاً من كلّ الأندية.
إنّ الأخطاء التحكيميّة التي رافقت مباراتَينا الأخيرتين في الدوري وعدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبونا حتى بات نصف فريقنا مغيّب، وجعلنا نضع علامات استفهام حول من يسيّر البطولة. وبعد اليوم، لم يعد بالإمكان السكوت عمّا يحصل، لذا نرفع الصوت عالياً محذّرين من مغبّة الاستمرار في ما يدور في أروقة اللعبة.
لذا، ندعو الاتحاد الذي نعتبره الطرف المسؤول عن كلّ الأندية وعن حماية اللعبة من الفاسدين والمفسدين والمراهنات، التدخّل فوراً وبقرارات حاسمة لوضع النقاط على الحروف وتصويب المسيرة الرياضية.
إنّ الاتحاد اللبناني لكرة القدم هو المعنيّ بإيجاد الحلول المبنيّة على القوانين المرعيّة الإجراء».
اقتراح تضامني
وفي السياق عينه، اقترح أمين سرّ نادي التضامن صور سمير بوّاب على اتحاد الكرة دعوة الأندية المعترضة إلى لقاء مصارحة، للاطّلاع على هواجسها ورأيها في الأزمات التي شهدها الدوري اللبناني لكرة القدم في الفترة الأخيرة.
وذكر بوّاب، أنّ قرار ناديه بتعليق مشاركته في الدوري هو بمثابة جرس إنذار من أجل معالجة أداء الاتحاد في مشاكل عدّة، منها التحكيم وتنظيم المباريات والحضور الجماهيري والمسائل الأمنيّة وكافة التفاصيل الأخرى التي تعني الأندية.
ورأى بأنّه من الضروري الوصول إلى تصوّر مشترك بين الاتحاد والأندية لحلّ الأزمات التي تعانيها الكرة اللبنانية.
وأضاف بوّاب: «أكّدنا في أكثر من مناسبة أنّنا مع الحكم اللبناني، وخصوصاً أنّ الحكّام الأجانب الذين قادوا المباريات مؤخّراً ليسوا أفضل منه، ولكن في الوقت عينه ينبغي محاسبة هذا الحكم في حال ارتكب أخطاء، وهي مهمّة الاتحاد المطالب بالسهر أكثر على اللعبة».
وأكّد بوّاب استعداد ناديه لوضع ملعبه بتصرّف الاتحاد وكافة الأندية، ولكنّه أشار إلى أنّ سعة الملعب محدودة ولا يمكنه تحمّل أكثر من طاقته على الصعيد الجماهيري. وختم بوّاب مذكّراً بأنّ ناديه هبط إلى الدرجة الثانية موسم 2014 2015 بسبب الأخطاء التحكيميّة، وبالتالي فإنّه سيسعى مع باقي الأندية لعدم تكرار المعاناة من جديد.