استنفار أمنيّ في الدار البيضاء بعد اغتيال نائب من حزب معارض
أوقفت الشرطة المغربية صباح أمس الاربعاء شخصاً من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في علاقته المحتملة باغتيال عبد اللطيف مرداس من حزب الاتحاد الدستوري، الذي تمّ اغتياله بالرصاص داخل سيارته بحي في بالدار البيضاء، ما أثار حالة استنفار أمني في المدينة.
وقد أكدت مصادر أمنية مقتل النائب في البرلمان عن حزب «الاتحاد الدستوري» المعارض داخل سيارته بالقرب من الفيلا التي يسكنها في حي كاليفورنيا الراقي في الضاحية الجنوبية في مدينة الدار البيضاء. وإذ لا تزال ظروف وملابسات الجريمة مجهولتين، أفادت معلومات بأن القتيل تلقى ثلاث رصاصات اخترقت رأسه وصدره، من طرف أشخاص كانوا داخل سيارة سوداء اللون.
وأشارت الإفادات الأولية بمسرح الجريمة إلى أن سيارة خاصة، سوداء اللون، كانت تتربّص بمحيط مسكن الضحية، قبل أن يعمد ركابها إلى إطلاق ثلاثة عيارات نارية عليه ويلوذون بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وتمكّنت الأبحاث والتحريات الأولية، مدعومة بالخبرات التقنية، من تجميع قرائن مادية ترجح احتمال تورط شخص ينحدر من مدينة ابن أحمد، حيث انتخب البرلماني القتيل، في ارتكاب هذه الجريمة، على اعتبار أنه سبق أن وجّه تهديدات للضحية بسبب خلافات شخصية تكتسي طابعاً خاصاً، وهو ما استدعى إيفاد فرقة أمنية مشتركة إلى مسكنه في مدينة ابن أحمد وتوقيفه.
ومازال البحث والتحريات الأمنية مستمرّة حول الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروفه وملابساته ودوافعه الحقيقية.