قاسم: «إسرائيل» ستكون الخاسر الأكبر في أيّ حرب
كرّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موقف حزب الله المؤيّد منذ عدّة سنوات لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، قائلاً: «هذه السلسلة التي تراعي المطالب المختلفة بعدل ومنطق من أجل أن نصل إلى خاتمة صحيحة وسليمة ومن أجل أن يتمّ إقرارها، نحن اليوم لسنا مع تأجيل السلسلة ولا مع التسويف ولا مع إثقالها بمطالب تطيّرها».
وشدّد قاسم في كلمة له خلال حفل أقامته التعبئة التربوية في الحزب لمناسبة عيد المعلم في مجمع المجتبى،على «أنّ النسبيّة هي المقاربة الوطنيّة الفعلية العادلة لقانون الانتخابات، وأيّ قانون آخر لا يعتمد النسبيّة ستكون فيه ثغرات كثيرة، وللأسف أغلب النقاشات التي جرت في الماضي كانت مبنيّة على قوانين ترضي زعماء الطوائف ومراكز النفوذ على قاعدة أنّ طوائف تأخذ حقوقها إذا أخذ المتنفّذون هذه الحقوق وهذا الأمر خاطئ، النسبيّة تعطي بنسبة الثقل الذي يمثّله كلّ طرف أو كلّ جماعة داخل الطائفة وفي داخل الوطن، لأنّ المقاعد النيابيّة موزّعة على الطوائف وعلى الوطن».
وأضاف: «ليس المطلوب أن نوافق على قانون كيفما كان مهما كانت التحدّيات والصعوبات، نعم لو أرادوا اليوم أن يدخلوا إلى النسبيّة فنحن حاضرون، سواء كانت دائرة واحدة أو دوائر متعددة أو على أساس المحافظات أو ما شابه ذلك من النسبيّات المختلفة، لكن أن ننجز قانوناً كيفما كان فلا نستطيع أن نقبل. من هنا، كلّ من يقول لكم أنّنا رفضنا قوانين يكون مخطئاً، لأنّنا لم نرفض بل لم يقبلوا القانون الذي نريده وهو النسبيّة».
وشدّد على أنّ «إسرائيل» معتدية، فهي التي أشعلت الحروب في المنطقة منذ 50 سنة حتى الآن، وهي التي قلبت المعادلة في منطقتنا وهي وراء «داعش» و«النصرة» وهي وراء تخريب سورية ومحاولة تدميرها، وهي وراء التهديدات التي تتوالى من أجل إرباك البلدان وإهلاك الناس. يجب أن نعلن أنّ «إسرائيل» هي المشكلة، وليس المدافع عن أرضه والمقاومة الشريفة النبيلة التي ضحّت من أجل كرامتها ومكانتها».
ورأى «أنّه ولولا المقاومة لما تحرّر لبنان، ولما خرج التكفيريّون خائبين، ولما تعطّلت الفتن السنّية الشيعيّة المتتالية على لبنان ولما كان هذا الاستقرار، ولولا المقاومة لما أنجزنا هذه الاستحقاقات، طبعاً في إطار منظومة متكاملة بشكلٍ متقن في ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة، بحيث لا فصل بين هؤلاء الذين يريدون الوطن على حساب الخصوصيات».
وأكّد أنّ «إسرائيل» ترفع صوتها من أجل أن تصمّ الآذان، وترفع صوتها من أجل أن تربح بإعلانها ما لا تستطيعه بقدراتها»، مضيفاً: «ليكن واضحاً، لقد ولّى الزمن الذي تصرخ فيه «إسرائيل» عالياً وتهدّد فتربح بدون أن تقوم بأيّ إجراءات، وولّى الزمن الذي تعتدي فيه «إسرائيل» وتؤمّن جبهتها الداخلية، لقد انتهى زمن الحرب على أرض الآخرين وأصبحت «إسرائيل» تعلم تماماً أنّ أيّ حربٍ ستقوم بها ستدفع ثمنها باهظاً، فهي الخاسر الأول من أيّ عدوان تفكّر فيه في أيّ وقت وفي أيّ لحظة».