الخوري حنا: سعاده حمل لواء الأمة ووضع عقيدته لأجل عزة الشعب الأب النداف: مولد سعاده يجمعنا وتحية إلى شهداء الحزب والمقاومة في سورية

أحيت مديرية الخنشارة التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد أنطون سعاده باحتفال في مبنى مديرية الشهيد جميل سماحة، بحضور منفذ عام المتن سمعان الخراط وبعض اعضاء الهيئة، مدير مديرية بتغرين مروان سماحة، مدير مديرية الخنشارة انطون رياشي وهيئة المديرية.

كما حضر مختارا الخنشارة ميشال سماحة وطوني سماحة، والأب انطون النداف، وجمع من القوميين والمواطنين.

بعد النشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي ألقى المربّي ميشال رياشي كلمة تحدّث فيها عن عظمة سعاده، الذي شكّل بفكره وعقيدته أمل الأمة لتحريرها من المحتلّ لتكون ذات سيادة على نفسها وغير خاضعة لإرادة المحتلّين والغزاة.

الخوري حنا

وألقى ناظر الإذاعة في منفذية المتن الشمالي هشام الخوري، كلمة أشار فيها الى أن «آذار شهر المحبة والعطاء فيه تتفتح براعم الربيع، وفيه عيد الأم وفيه عيد الطفل وعيد الأرض وعيد المعلم وفيه عيد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية انطون سعاده، ذاك النسر الذي حلّق وسع جناحيه مدى الأمة، فوضع نصب عينيه جعلها صاحبة السيادة على نفسها وأرضها».

وأضاف: «في الأول من آذار عام 1904 انبثق الفجر من الليل والحركة من الجمود وتكرّس الصراع والنضال، وغدونا أمة بعد أن كنّا قطعاناً بشرية قسمها الاحتلال والانتداب إلى مجموعات إثنية وطائفية ترزح تحت الاحتلال والتبعية للاستعمار، فشكّل مولد سعاده الأمل فولدت المقاومة القومية الواعية في أمة ظنّ أعداؤها أنها قضت وماتت الى الابد، إلا أنّ حملَ سعاده لواء الأمة ووضع عقيدته من اجل عزة الشعب وحرية بلاده، لتكون أمته رائدة بين الامم».

وتابع الخوري حنا: «إن القضية بالنسبة لسعاده ليست قضية أفراد وليست قضية أشخاص لأن سعاده وضع القاعدة، عندما قال: «العبد الذليل لا يمكن أن يحكم أمة حرة»، وسعاده أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، حركة نضالية نهضوية تجسّد الفكر المقاوم، الذي نادى به لتحصين وحدة المجتمع تحت راية الزوبعة، ومن أجل مقاومة الانتداب الفرنسي البريطاني ووعد بلفور ومؤامرة سايكس بيكو، ومن أجل مقاومة عصابات الهاغانا اليهودية في فلسطين المحتلة، وقد قدّم الحزب كوكبة من الشهداء، في سبيل قضية الأمة ومنهم شهيدا هذه المديرية جميل سماحة وربيع الأسمر. كما شكّل حزبنا ثورة على الطائفية الهدامة والأنانية البغيضة والعشائرية الرجعية، وأداة لبناء جيل جديد بمفاهيم جديدة لأن قوة المجتمع هي في المعرفة.

واضاف الخوري حنا: «إن القوميين آمنوا بفكر سعاده من اجل الامة وها هم اليوم يلبّون النداء يقفون مع ذاتهم في رياض الشام، يقارعون وحش الإرهاب الذي يعمل بفكر توراتي – يهودي لتدمير البنى الاجتماعية والقضاء على أمل الحياة في هذه الأمة.

وتابع: إن الحرب الإرهابية على الشام هو استهداف للمقاومة لإسقاطها فكراً ونهجاً، فالشام هي محور الصراع في هذا المشرق، وإسقاطها هو إسقاط لفلسطين وهذا ما يرفضه القوميون الاجتماعيون، لأن مسألتهم الأساس هي فلسطين، فتحية الى شهداء حزبنا في فلسطين، تحية الى نسور الزوبعة في الشام، وتحية الى كل فرد يدافع عن الشام .

وقال: «نعود إليك أيها الزعيم لنعاهدك أننا سنبقى مؤتمنين على حزبك وعقيدتك وسنبقى حصن المجتمع، نحارب الطائفية والمذهبية والأنانية نعمل من أجل الشعب من أجل كرامته وعزته وسنعمل في الليل والنهار، لإقرار قانون انتخابي عصري على اساس النسبية ونطهّر المجتمع من العملاء وستبقى فلسطين لنا هي المسألة والمعركة والقضية والهدف وستبقى المقاومة رايتنا ولغتنا وغايتنا».

تكريم الأب أنطون النداف

وتخلل الاحتفال تكريم الأب أنطون النداف، وقدّم له منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط ومدير مديرية الخنشارة درعاً تقديرية.

وأكد الخراط أنّ الأب أنطون النداف يستحق كل التقدير والشكر على ما يقوم به في رعيته وما يعكسه من مواقف وطنية، تدلّ على أنه من الرجال الوطنيين الذين يُحتذى بهم، كما أشار الى ان الأب النداف ليس فقط صديقاً للحزب، بل هو سوري قومي اجتماعي يستحق كل الشكر والتقدير.

النداف

بدوره ألقى الأب انطون النداف كلمة قال فيها: المناسبة التي تجمعنا أولاً هي الأول من آذار عيد ولادة الزعيم أنطون خليل سعاده، فكل عام وأنتم بخير. ثم لا بد لي ان اشكر منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومديرية الشهيد جميل سماحة في الخنشارة اللذين أقاما لي هذا التكريم واخص بالشكر قدس الاب العام لرهبنيتنا الباسيلية الشويرية الاشمندريت ايلي معلوف، الذي بارك هذه البادرة وأنا من جهتي أعتبر ان هذه الدرع وسام على صدري، وأهدي هذا التكريم لمجمل شهداء الجيش اللبناني وأخصّ بالذكر أخي الشهيد المغوار ميلاد النداف، والى شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء المقاومة الذين يستبسلون في سورية، وختم بالقول: لتحي سورية وليحي سعاده.

وكان الخوري ضمّن كلمته إشادة بالأب انطون النداف، حيث قال: «ما تعوّد القوميون الاجتماعيون يوماً أن ينسوا مواقف الرجال، وكيف اذا كان منهم رجل دين ودنيا محب وطنه متماهٍ برسالته السماوية التي نذر نفسه لأجلها، رسالة التسامح والمحبة التي نادى بها المسيح، فمن هؤلاء الذين قلّ نظيرهم، والتي قرّرت مديرية الشهيد جميل سماحة أن تكرمه تقديراً لمواقفه وفكره النيّر المشهود له بطيبته وخفة ظله والمشهود لعظاته وكلماته الطيبة، فتجد فيه مبشّراً بفكر سعاده الذي رأى في عقيدته كل حق وخير وجمال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى