الأنصار يدعو إلى انتخابات مبكرة والنابلسي يترشّح
تعقيباً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها كرة القدم اللبنانية، وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته أندية الشمال الشقيقة والتضامن معها من قِبل أندية شقيقة أخرى، يهمّ نادي الأنصار التأكيد على مايلي:
أولاً: إنّ نادي الأنصار، وإذ يشارك الأندية الشقيقة المعترضة همومها، فهو كان السبّاق إلى طرح تلك الهموم على الطاولة مراراً وتكراراً، إنْ عبر بيانات إعلامية أو رسائل إلى الاتحاد أو عقد مؤتمرات صحافية، كونه كان يرى بأنّ الأمور ذاهبة إلى ما لا تُحمد عقباه في ظلّ التخبّط الحاصل في أداء الاتحاد اللبناني، والذي تجسّد في استقالة معظم أعضاء اللجنة التنفيذيّة للاتحاد ومن ثمّ العودة عنها بعد تحقيق مطالبهم، الأمر الذي يعكس عدم التوافق بين الأعضاء، كما وأنّ تراجع اللجنة التنفيذية عن تطبيق القوانين في الكثير من المناسبات أدّى إلى فقدان الاتحاد لهيبته.
ثانياً: إنّ نادي الأنصار الرياضي يرى أنّه حانت اللحظة التي يجب سؤال اتحاد اللعبة فيها فيما إذا كان سيتحلّى بالشجاعة والمسؤولية، ويعترف بأنّ الأمور وصلت إلى حالة باتت حرجة، وبحاجة إلى إجراء جراحة عاجلة، حيث إنّ المسكّنات لم تعد تجدي نفعاً، لذا فإنّ نادي الأنصار يرى بأنّ الحلّ هو في إجراء انتخابات مبكرة للّجنة التنفيذية بهدف ضخّ دماء جديدة تكون قادرة على النهوض باللعبة من جديد، وإعادة الثقة المفقودة بين الأندية والاتحاد.
ثالثاً: إنّ نادي الأنصار يدعو الأندية الشقيقة إلى الوقوف خلف هذا الاقتراح ومناقشته بجديّة، لما يشكّل من خشبة خلاص للجميع وعلى رأسهم كرة القدم اللبنانية التي هي أمانة يجب المحافظة عليها مع كامل الاحترام لرؤساء الأندية الشقيقة ومطالبها المحقّة.
رئيس الاجتماعي: سأترشّح للانتخابات منفرداً
صرّح رئيس النادي الاجتماعي، الذي أصبح بحكم الساقط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، بأنّ «الأمور قد وصلت إلى حدّ الانهيار، والسبب الأساسي هو خلفيات أعضاء الاتحاد السياسيّة والحزبية، والتي تطغى بشكل أو بآخر على معظم القرارات المتّخذة على مقاس كلّ نادٍ بحسب مرجعيّته. وللأسف، لم نشهد في تاريخ الدوري اللبناني السابقة الخطيرة التي حدثت في مباراة العهد والسلام زغرتا، فهل من الممكن أن يوقف الحكم المباراة أكثر من 24 دقيقة ثمّ يستكملها! وكما نعلم جميعاً أنّه بعد ربع ساعة من إيقاف المباراة، يجب على الحكم أن يعلّق نتيجتها ويتّجه إلى غرف الملابس. فالأخطاء التحكيمية غيرّت مجرى عدّة مباريات على صعيد الدوري اللبناني هذا الموسم، ومبدأ الثواب والعقاب للحدّ من تخفيفها غير موجود. ونحن بصدد تحضير ملف متكامل يتضمّن أشرطة فيديو عن الحالات التحكيميّة المؤثّرة والتدخّلات السياسية، وسنرفعه عبر محام دولي مختصّ لإيصال الحالة المزرية التي وصلت إليها الكرة اللبنانيّة إلى الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم»، وختم النابلسي مقترحاً عدم إسقاط أيّ من فرق الدرجة الأولى لهذا الموسم، ومعلناً نيّته الترشّح لخوض الانتخابات الاتحادية منفرداً.
اجتماع المعارضة والاتحاد
عُقد مساء أمس في مقرّ الاتحاد اللبناني لكرة القدم في فردان اجتماع، ضمّ إلى رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر، الأمين العام جهاد الشحف والأعضاء محمود الربعة وووائل شهيب وهامبيك ميساكيان وموسى مكي من جانب اتحاد اللعبة، فيما تمثّل وفد المعترضين على أداء الاتحاد والحكّام كلّ من: رئيس نادي السلام زغرتا الأب اسطفان فرنجيّة، ورئيس نادي طرابلس غسان يكن، ومدير النادي مازن خالد، ورئيس نادي الاجتماعي عبدالله نابلسي، ورئيس نادي النبي شيت السيد أحمد الموسوي، وأمين سرّ نادي التضامن صور سمير البوّاب ومدير النادي غزوان بحر. وتحاور المجتمعون في ما آلت إليه اللعبة، وما تخلّل المباريات من فوضى وأخطاء وتهرّب من المسؤولية.